وجه عادل عبدالمجيد نعمان، والد النقيب مؤمن عادل نعمان، شهيد انفجار مدرعة شرطة بسيناء وابن الإسماعيلية، التحية إلى رجال الشرطة المصرية بمناسبة العيد 67 للشرطة، وقال نعمان: إن معركة الشرطة التى وقعت على أرض الإسماعيلية عام 1952 مع الاحتلال الإنجليزى، إحدى معارك التضحية من أجل الوطن والتى ما زالت تقدم من أبنائها الذين استشهدوا فداء لوطنهم.
وقال نعمان لـ«الشروق»: إن الشرطة تعد مثالا للعطاء وأحد دروع حماية الوطن وأمنه والذين أعادوا بعزيمتهم وتضحياتهم الأمن لمصر، مضيفا أن لنجاحات التى تحققت حاليا ساهم فيها رجال الشرطة بدمائهم والتضحيات التى قدمت من أجلها كبيرة وكانت دماء نجله وجميع زملائه إحداها وهى تضحية ليست سهلة على الوالدين ولكنها هائنة من أجل مصر.
وأكد نعمان أن الحالة التى مرت بها مصر لم تستمر رغم صعوبتها ونشعر حاليا بتحسن واضح فى الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب وتقلص عملياته، متمنيا أن يؤدى كل فرد دوره ومسئولياته وأن يعى شباب مصر أن الثمن المدفوع مقابل تمكن مصر من الوقوف مجددا كان كبيرا، وفقدت أسر كثيرة أبناءها، مشيرا إلى أن نجله الثانى سيلتحق العام المقبل بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة شقيقه فى حماية وطنه.
وقالت ميرفت سكر والدة الشهيد: إن الإخلاص والتضحية للوطن صفات يشترك فيها جميع الشهداء، موجهة التحية لأرواحهم جميعا ولرجال الشرطة فى عيدهم.
وقالت والدة الشهيد «ضحينا بنجلنا أجمل شىء فى الحياة ولكن نعلم أن مصر لن تنهض إلا بتضحيات أبنائها وأتمنى أن يتمتع الشباب بحب الوطن وأن يعوا مفهوم التضحية، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد لمصر وضعها ورفع اسمها عاليا وستشهد المزيد من الاستقرار والتقدم.
والنقيب مؤمن عادل نعمان الضابط بقطاع قوات الأمن، بمديرية أمن شمال سيناء ولد فى 27 يناير عام 1991 واستشهد فى 8 إبريل 2015 فى انفجار مدرعة شرطة بسيناء، وشيع جثمانه فى جنازة عسكرية مهيبة بحضور قيادات الشرطة بالمحافظة عقب استشهاد.
والشهيد لديه شقيقان ولم يكن متزوجا لدى استشهاده، وهو حاصل على العديد من شهادات ودروع التكريم، فيما كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى اسمه فى الاحتفال بعيد الشرطة، أمس.
كما أطلقت محافظة الإسماعيلية اسمه على إحدى المدارس الابتدائية فى مدينة الإسماعيلية.