نهال فهمي عن كتابها «الإتجار بالبشر في المنطقة العربية»: مكتوب من واقع خبرة عشتها ومشاكل رأيتها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نهال فهمي عن كتابها «الإتجار بالبشر في المنطقة العربية»: مكتوب من واقع خبرة عشتها ومشاكل رأيتها

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 24 يناير 2020 - 11:45 م | آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2020 - 4:16 م

نُدرة الدرسات والأبحاث والكتابات حول ظاهرة الإتجار بالبشر كانت وراء تأليفي الكتاب
الكتاب موجه للجمهور العام وليس للباحثين والدارسين والأكاديميين فقط
صور الأطفال الذين كانوا يحملون أكفانهم في المظاهرات من أسوأ أنواع الإتجار بالبشر التي طرأت على عالمنا العربي

 


قالت الدكتورة نهال فؤاد فهمي، الخبيرة بالأمم المتحدة، وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، إن عملها بالأمم المتحدة، في مجال مكافحة الإتجار بالبشر في المنطقة العربية، أتاح لها التعرف عن قرب على مظاهر الإتجار بالبشر، في بلدان الوطن العربي المختلفة، وهى الصور والأنماط التي تعرضها في كتابها بعنوان «الإتجار بالبشر في المنطقة العربية».

وأضافت خلال كلمتها أن العالم العربي يٌعاني من نُدرة الدرسات والأبحاث والكتابات العربية حول هذه الظاهرة، وأن أغلب الكتابات تأتي من خارج الوطن العربي، وأصحابها كُتاب أجانب ومنظمات دولية، لا يعرفون شيئًا عن العادت والتقاليد والمشكلات العربية، لافتة إلى أن تلك النقطة كانت البداية وراء قرارها بتأليف كتابها؛ ليُصبح مراجعًا يكتٌبه ابن من المنطقة العربية، يعايش مشكلاتها، وعلى دراية بالاختلافات بينها وبين الأقاليم الأخرى.

وأوضحت الخبيرة بالأمم المتحدة، أن ما يميز الكتاب أنه مكتوب عن تجربة عملية، خاضتها من خلالها عملها مع المجتمع المدني الفاعل في المجال، والتعرف عن قرب عن تلك المظاهر، والجلوس مع متخذي القرار في الدول المختلفة، مشيرة إلى أن الكتاب موجه للجمهور العام، وليس فقط للباحثين والدارسين والأكاديمين.

وأشارت «فهمي» إلى أنها عرضت في الكتاب الذي كتب مقدمته كل من السفير الدكتور منير زهران، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، صورًا وأنماط من مظاهر الاتجار بالبشر في المنطقة العربية، كما عرضت تطوره التاريخي، والمستجدات في القانون الدولي لمعالجة هذا الموضوع، وغيرها.

ولفتت إلى أن وراء خروج الكتاب إحساسها بالمسئولية لوضع هذه الخبرة التي عاشتها والمشاكل التي رأيتها أمام القارئ والمجتمع المدني وأمام متخذي القرار في الدول العربية، لمكافحة الإتجار بالبشر.

وذكرت أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الكتاب يرصد تطور أشكال الإتجار بالبشر، ويقف عند الفروق التي يختلف حولها الكثيرون، ويتناولها بشكل هادئ وموضوعي، ومنها على سبيل المثال "زواج الأطفال"، دون سن الثمانية عشر عاما، وهي أبرز القضايا المثيرة للجدل متى طُرحت للنقاش العام، وكذلك قضية عمالة الأطفال دون السن نفسه، وهى الفروق التي بتوضيحها تجعلنا نعرف أين نحن الآن وإلى أين نحن ذاهبون.

وشددت الخبيرة بالأمم المتحدة، على أن الصور التي انتشرت أثناء ثورات الربيع العربي لأطفال يحملون أكفانهم في بداية المظاهرات فيما عرف حينها بـ«مشروع شهيد»، من أسوأ أنواع الإتجار بالبشر التي طرأت على عالمنا العربي مؤخرًا، مؤكدة إن هذه المصادر وغيرها هى التي تُشكل موضوع الاتجار في البشر، وهى الظاهرة التي تتطور بشدة مع تطورات ومستجدات الوضع السياسي والاقتصادي في بُلدننا العربية.

وأوضحت أن مشكلة الإتجار بالبشر متشعبة منها كثرة الإنجاب، التي تجعل الأب يسارع بتزويج الابنة، وإلحاق ابنه بالعمل،أو تفضيل تعليم الفتى على تعليم الفتاة وغير ذلك الكثير، مشيرة إلى أن الدولة والمجتمع المدني عليهما أعباء، كثيرة، ليس فقط مجرد حملات التوعية بل في مساعدة اكتشاف تلك الجرائم، والحد منها، مثل مكافحة جرائم خطف الأطفال والإتجار بأعضائهما البشرية، التي يقودها عصابات دولية، وذلك حتى لا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام «التوربيني»، الذي كان ضحية لوجوده في الشارع قبل أن يصبح من أخطر المجرمين ويمارس كل الظلم والقهر الذي تعرض هو نفسه له.

وبدوره، قال الدكتور أحمد البقري، إن موضوع الكتاب، عميق ومتداخل في الموروث الثقافي، ويتعرض لطبقة كبيرة من المجتمع تعيش مع ثلاثية «الفقر والجهل والمرض» وهما مثلث الرعب الذي يدفع الأٌسر إلى تزويج بناتهن، أو إرغام عمل الأطفال دون السن القانوني على العمل، وغيرها من مظاهر الإتجار بالبشر، موضحا أنه على الدولة الاهتمام بأقاليم الصعيد والريف والقرى والنجوع، وعمل حملات توعوية للأٌسر هناك.

من جانبه، تحدث اللواء بهاء البديوي، من مباحث الأموال العامة، عن أشكال الإتجار بالبشر ومنها الهجرة غير الشرعية، والتسول وأطفال الشوارع حيث أعتبرهم قنبلة موقوته في وجه المجتمع، سواء مع وجودهم في الشارع أو دخولهم السجن، حيث يخرجون منه أكثر إجرامًا، مؤكدًا أن الكتاب يمٌس كل الأسر المصرية، وأن الموضوع له أبعادًا أمنية وسياسية واقتصادية، وتتحكم فيه عصابات دولية، وعلى المجتمع كله أن يتكاتف لمواجهتها.

وحرص على الحضور كل من: المستشار الإعلامي فؤاد فهمي، المهندس وائل فهمي، المهندس نائل سعيد، الاقتصادية نيرة سعيد، دكتور جراحة العظام والإصابات أحمد البقري، المستشار التعليمي عادل عوض، الكاتبة اللبنانية إبتسام دامرجي، المهندس محمود هابيلا، الدكتور جورج جورجي، الاستشاري لدى الأمم المتحدة، ومجموعة من الدبلوماسيين والشخصيات العامة البارزة.

والكتاب متاح في جناح مكتبة مدبولى بقاعة 1 (A56)

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك