الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الكاتب الشاب محمد حسن خليفة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الكاتب الشاب محمد حسن خليفة

منى غنيم وعلي دحروج
نشر في: الجمعة 24 يناير 2020 - 8:51 م | آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2020 - 8:51 م

ــ جدل حول مكان وفاة الكاتب.. وردود فعل تطالب بتوفير مركز طبى داخل المعرض
ــ مجموعته القصصية «إعلان عن قلب وحيد» كتابه الأول وتناقش موضوعات تاريخية وفلسفية واجتماعية

 


أثار رحيل الكاتب الشاب محمد حسن خليفة، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أثناء تواجده فى أول يوم لافتتاح معرض القاهرة للكتاب لتوقيع مجموعته القصصية التى يشارك بها هذا العام، «إعلان عن قلب وحيد» الصادرة عن دار «الكنزى» للنشر، الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة «فيس بوك»؛ حيث تصاعدت بعض الأقاويل حول أن وفاة الشاب لم تكن «طبيعية»، وإنما كانت نتيجة التدافع الشديد والتزاحم بجناح عرض وبيع إصدارات قصور الثقافة، التى لجأ إليها «خليفة» لشراء كتاب «شخصية مصر» لجمال حمدان، بينما أعلنت وزارة الثقافة عبر صفحتها الرسمية أن الوفاة كانت نتيجة إصابته بإغماءة أثناء تواجده فى دار النشر التى أصدرت مجموعته القصصية الجديدة، دار «الكنزى»، نقل على إثرها لمستشفى القوات الجوية؛ حيث حاول الأطباء إنعاشه ولكن المنية قد وافته.

وصرح بعض شهود العيان، وعلى رأسهم مدير دار «تبارك»، إسلام أحمد، أن «خليفة» مر عليه لتبادل السلام بجناح دار «تبارك» المواجهة مباشرة لدار «الكنزى»، ووجد «خليفة» أن موظفى دار نشرت مجموعته لم ينتهوا من ترتيب فرز كتابه للعرض بعد، فتوجه مع الكاتب الشاب، مروان حامد إلى جناح قصور الثقافة.

وقال «إسلام»: إن الأطباء أبلغوه أن الراحل حضر إلى المستشفى مصابا بتوقف فى عضلة القلب، وحاولوا إسعافه، فعاد النبض لثوانٍ ثم توقف نهائيا وظل فى العناية المركزة ما يقارب الـ 45 دقيقة حتى فاضت روحه إلى خالقها.

بينما أكد الكاتب مروان حامد، الذى صحب «خليفة» فى لحظاته الأخيرة، أن سيارة الإسعاف لم يكن بها طبيب، ولكن كان بها مسعف فقط، مشددا على أن الراحل سقط بسبب التدافع أمام جناح قصور الثقافة، وكثرة الزحام للحصول على كتب الهيئة الرخيصة.

وعبر الكاتب هشام أصلان عن حزنه على رحيل فقيد الشباب، فكتب عبر صفحته على الفيسبوك: «لا حول ولا قوة إلا بالله، الأعمار بيد الله»، كما تعجب من عدم وجود مركز طبى مجهز للطوارئ بمقر المعرض الجديد الذى تكلف إنشاؤه مليارات الجنيهات، مما اضطر أصدقاؤه لأخذه إلى مستشفى بعيد نسبيا، وإهدار الوقت الثمين.

وناشد الكاتب وجدى الكومى، عبر صفحته على الفيسبوك معرض الكتاب وقصور الثقافة لإيجاد حل لمسألة الزحام والأجنحة الصغيرة التابعة لدور النشر الحكومية.

كما أعرب العديد من مستخدمى فيسبوك عن حزنهم لرحيل «خليفة»، واعتبر بعضهم ما حدث إهمالا وسوء تنظيم يسأل عنه وزارة الثقافة والمنظمون للحدث، كما انتقدوا البيان الصادر من إدارة المعرض؛ واعتبروه بمثابة تنصل من مسئوليتهم، فكتب أحدهم عبر صفحته: «ضمان حياة الزائرين إذا ما تعرضوا لأزمة صحية مفاجئة فى تجمع كبير فى مكان صغير السعة، الوزارة مسئولة عنه، حتى ولو لم يكن داخل أجنحتها الرسمية».

كما تصاعدت بعض الأصوات المنددة بالمساحة التى تم تخصيصها للمعرض الجديد؛ مشيرة لكونه أضيق من أن يتمكن من استيعاب 3 ملايين شخص، وهو العدد الذى قام بزيارة المعرض فى دورته السابقة حسبما أفادت أرقام الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما أن الصالات ليست كافية لـ 900 ناشر كما أعلنت أيضا الهيئة عن عدد الناشرين.

وتعد المجموعة القصصية «إعلان عن قلب وحيد» الكتاب الأول لمحمد حسن خليفة، وهى تناقش بعض الأسئلة التى تطرق أذهان العديد من الناس، ومنها: هل من الممكن أن يؤثر الماضى على حياتنا سواء فى الحاضر والمستقبل؟ وماذا يحدث للإنسان فى مرحلة الكهولة والشباب؟ والمجموعة تحتوى على قصص تتنوع بين التاريخية، والرومانسية، والواقعية، والاجتماعية، والسياسية، وقال «خليفة» فى قصة «إعلان عن قلب وحيد»، والتى تحمل اسم المجموعة القصصية: «وجدته معلقا على بعض الجدران فى الشارع، عبارة عن ورقة بيضاء مكتوب فى منتصفها: «قلب وحيد» ورسمة لقلب منكسر، لم أجد توقيعا، ولا أى معلومة أو وسيلة تدلنى على صاحب الإعلان، التقطت الورقة، عائدا للمنزل أفكر كثيرا فى شأنها!

أقول فى سرى: إن كان صاحب الإعلان لا يريد أن يعرفه أحد أو يقابله، فلماذا علق هذا الإعلان من الأساس؟
الشوارع ضيقة، النفوس كذلك، الناس تصاب بالملل كثيرا هذه الأيام، الناس بحاجة إلى الأمل، حتى هذا أصبح بالنسبة لهم مجرد سراب.

الخوف من التجربة ونتيجتها جعل الناس أكثر توقا للعزلة! يا ألله كيف نشعر بكل هذا التناقض؟ ولم لا نحصل على ترتيب بداخلنا؟ لم هذه العشوائية المسيطرة على الحياة؟».

كما تحتوى المجموعة القصصية، على إحدى القصص التى تحمل عنوان «روحى مقبرة»، وجاء فى نصها: «علقت خبر موتى أمامى على الحائط، كل صباح ومساء كنت ألقى نظرة عليه، لاطمئن أن ورقة الجرنال التى كتب فيها الخبر بخط كبير، وصفحة أولى بعيدا عن الوفيات، ما زالت سليمة، وتستطيع أن تقاوم معى الأيام القادمة».

الجدير بالذكر أن محمد حسن خليفة، كاتب صحفى وقاص ومؤلف مسرحى، من مواليد الجيزة، فى السادس من إبريل 1997، تخرج فى كلية الزراعة، جامعة عين شمس، كتب فى أكثر من موقع إلكترونى، ومجلة وجريدة ورقية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك