الفنانة المصرية تسائلت: لماذا ترك الجمهور الخيانة والفتور الزوجي وخيانة الأصدقاء؟
قالت الفنانة عبير صبري، إن الفن لا يخترع خطايا أو عيوب أو ذنوب الناس، مشيرة إلى أنه يصيغ تلك الخطايا والعيوب والذنوب وينقلها إلى المشاهدين؛ لإثارة النقاش والجدل في المجتمع.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الاثنين، أنها غير معجبة بفكرة الاتهامات والحديث كمحاكم أخلاقية بعد عرض فيلم «أصحاب ولا أعز»، مؤكدة أن «الفيلم لا يحوي مشهدًا خادشًا للحياء أو سبب ضيقًا على المستوى الأخلاقي أو الديني».
وعن تطرق الفيلم لفكرة «المثلية الجنسية»، عقبت: «الممثل لم يخترع الأمر ولم ينادي بها ولم يقل أنه يؤيدها، وآراء شخصيات الفيلم تباينت حول الأمر فمنهم من رفضها ومنهم من تقبلها، وكل ما فعله الفيلم هو تسليط الضوء على الأمر».
وتساءلت: «لماذا ترك الجمهور الخيانة والفتور الزوجي وخيانة الأصدقاء؟ لسنا مختلفين على الحلال والحرام والأخطاء ونحب أن يكون المجتمع متماسكًا، هي أمور طبيعية وبديهية، لكنني حزينة بسبب الهجوم على منى زكي، وأتمنى عدم الخلط بين دور قدمته وشخصيتها».
وأكدت أنها ستقدم دور منى زكي في الفيلم فورًا لو عرض عليها؛ لأنه مهم فنيًا وقدمته «زكي» ببراعة كعادتها، مستنكرة ظاهرة اللجان المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحريك الرأي العام نحو قضية ما دون الوقوف على حقيقة الأمور.
وتابعت: «المنصات موجودة والشخص المتربي المتدين اللي بيعرف ربنا مش هيتأثر من الفيلم لأنه يناقش فكرة، ومناقشة الأفكار ترفع الوعي وتنشط العقل»، معربة عن أسفها لبعض الحوادث المرعبة والمخيفة التي تحدث على أرض الواقع وضجت بها مواقع التواصل خلال الفترة الأخيرة.
يذكر أن نقابة المهن التمثيلية أصدرت بيانا بشأن الجدل الدائر حول فيلم «أصحاب ولا أعز»، مؤكدة متابعتها بكل دقة كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية (منفردة أو ممثلة لأحزابها).
وأهابت النقابة بالجميع عدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه.