استقبل محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بمكتبه، الدكتور مجاهد مصطفى ابن قرية طلا مركز الفشن، والذي تم تكريمه مؤخرا بدولة الإمارات العربية، ضمن مبادرة صناع الأمل، وذلك لتفرغ الطبيب المصري منذ أكثر من 30 عاما، لعلاج الفقراء بأجر رمزي في بني سويف والذي أطلق عليه طبيب الفقراء والمساكين والغلابة.

وأهدى محافظ بني سويف للطبيب المصري مجاهد مصطفى درع المحافظة تقديرا لدوره الوطني والإنساني في مجال تقديم الخدمة الطبية لأبناء محافظته بأجر رمزي، مؤكدا له أن الجميع فخور به وبما صنعه وأنه نموذج وطني رائع وقدوة مميزة للطبيب المصري، قائلا: "نحن فخورين بك وبما صنعت لأبناء وطنك، وتكريمك في مبادرة صناع الأمل هو تكريم لمصر بصفة عامة ولبني سويف بشكل خاص، فأبناء المحافظة دائما يضربون أعظم الأمثلة في الوطنية والطيبة وحب الخير، والتكاتف والتضافر على قلب رجل واحد في كل طرق الخير، هذا ما وجدته منذ أن توليت المسوؤلية في هذا البلد الطيب".

وأكد المحافظ حرصه على إلقاء الضوء على كل النماذج الناجحة، لترسيخ مفاهيم الوفاء والعرفان وعمل الخير والمسئولية الوطنية، وتحفيزا للشباب والبراعم على أن يكونوا دائما في طليعة أبناء مصر المخلصين من أجل الحفاظ على الوطن والعمل على تقدمه ورخاءه وأمنه واستقراره، حيث إن أبناء بني سويف يمتلكون الموهبة والقدرة والإخلاص والانتماء لوطنهم، قائلا: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختارني أن أكون أصغر محافظ شاب وهذا فخر لي ومسئولية وطنية كبيرة ألقيت على عاتقي، فأنا أعتبر وجودي محافظا لبني سويف أكبر دعم لي، لما أجده من دعم من كل المجتمع السويفي، ولما أجده من نماذج فريدة من أبناء المحافظة سواء أباؤنا وأساتذتنا كالدكتور مجاهد، وغيره من الشباب الواعد ذو الرؤية والفكر والإصرار على العمل".

واستمع المحافظ إلى الطبيب المصرى، حيث استفاض الدكتور مجاهد في حديثه عن تجربته في خدمة بلده، معربا عن سعادته الكبيرة بما فعله قائلا: "أنا سعيد وفرحان بما أعانني الله عليه في خدمة أبناء قريتي والقرى المجاورة لها، خاصة الأيتام، حيث أكرمني ربي بأن أدخل عليهم السعادة والتيسير في العلاج وأعمال الخير، وأوصيت عيالي باستكمال مسيرة الخير، فأبنائي ربيتهم على حب الخير وحب بلدهم مصر، مصر مليانة خير وتفوق في كل حاجة، مصر عظيمة بحضارتها، يارب احفظ مصر واجعلها دائما في أمن واستقرار وخير".

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي كان كرم صنّاع الأمل في الوطن العربي يوم الخميس الماضي، وكان من بين صناع الأمل الخمسة، الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب، والطبيب المصري مجاهد مصطفى علي الطلاوي، الذى يقدم الرعاية الصحية منذ عقود بمقابل رمزي أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته.

وعالج الطبيب مجاهد مصطفى "حسب ما أكده خلال اللقاء" 2 مليون حالة خلال 30 عاما بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، وأجرى آلاف العمليات الجراحية بمبلغ رمزى "10 جنيهات" ويجرى الكشف يوميا على أكثر من 200 حالة من قرى الصعيد ويساعد الأيتام ويساند المحتاجين ويدعم الفقراء، كما شارك فى دعم 1500 طالب من الأيتام لتوفير مستلزمات الدراسة.