«الأزهر» يحذر من التعصب الرياضي: يضر بالأمن القومي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأزهر» يحذر من التعصب الرياضي: يضر بالأمن القومي

أحمد بدراوي:
نشر في: الإثنين 24 فبراير 2020 - 2:13 م | آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2020 - 2:13 م

«الأزهر للفتوى»: الألفاظ النابية والإشارات البذيئة في المباريات لا تتناسب مع حضارتنا
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التَّعصب الرِّياضي، بعد أحداث الشغب التي تلت مباراة الأهلي والزمالك في كأس السوبر المصري.

وأكد في بيان صحفي الإثنين، أنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة، والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وَضَعَ ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك مُنافِسه.. ليس هذا محل بسطها، كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أُهدرت، أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثمّ الفرقة، وقطع أواصر الترابط في المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم.

وشدد، على أن المُتابع الجيّد لمباريات كرة القدم وأحداثها مُؤخرًا يرى تعدِّيات صارخة على هذه الضوابط، تُهدر كثيرًا من مصالح الشرع المرعيّة، وتجلب العديد من المفاسد، لا إلى ساحة سلوك الفرد فقط؛ بل إلى ساحة أخلاق وسلوك المجتمع بأسره.

وأشار، إلى أنه يسوءه ما لمسه عقب هذه المباريات من ممارسات سلوكية غير أخلاقية؛ سواء على الشّاشات التلفزيونية، أو على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي؛ تضمنت إشارات بذيئة، وألفاظًا نابية، وأوصافًا مشينة، لا تتناسب مع تاريخ أمتنا، وثقافتنا، أو حضارتنا؛ بل لا تعدو كونها انحرافات واضحة عن الطريق المستقيم، وحيدة عن أصالتنا وقِيمنا، مؤكدًا حرمة هذه السّلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابز بالألقاب، أو تعصب، أو سبٍّ، أو غيبة، أو عنف لفظي أو بدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السّلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى.

وحذّر المركز من تكرار مشهد التَّعصب البغيض عقب مباراة غدٍ، مُناشدًا مسؤولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضي بما يمنعه بالكلية.

كما أهاب بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطيء على من جاء به من أي فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا في النَّشء الانتماء الخالص للدين والوطن.

إلى ذلك، أطلق فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية حملة توعوية ضد التعصب الكروي، حيث أعلن الفرع عن شعار الحملة التي يتبناها تحت عنوان" لا للتعصب.. نعم للوطنية" مطالباً مشجعي كرة القدم بالابتعاد عن أي تعصب ربما يضر بالأمن القومي المصري.

وشددت الحملة على ضرورة الابتعاد عن العصبية أثناء التشجيع حرصا على سلامة المشجع والمحيطين به، مضيفة أن الانتماء لأي نادٍ لا ينبغي أن تغلب عليه أي عصبية أو تطرف، مشيرة أننا في النهاية أبناء وطن واحد وكل الأندية المصرية في النهاية تنتمي إلى الوطن الأكبر، مشيرة إلى أن الهدف من الرياضة هو تقويم السلوك، والتحلي بالروح الطيبة التي ينبغي أن تسود بين الجميع، فإذا فاز فريق احتفل جمهوره، وعلى جمهور الفريق الآخر أن لا يسئ، مطالبة بضرورة الابتعاد عن السباب والتشابك



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك