باهر دويدار: «كلبش» دراما واقعية.. ورجل الشرطة لا يحتاج لمسلسل للدعاية له - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باهر دويدار: «كلبش» دراما واقعية.. ورجل الشرطة لا يحتاج لمسلسل للدعاية له

إيناس عبدالله
نشر في: الأحد 24 مارس 2019 - 8:28 م | آخر تحديث: الأحد 24 مارس 2019 - 9:31 م

كتبت الجزء الثالث ومشاعر الخوف والترقب تجتاحنى.. وأعلم أن الجمهور لن يرحمنى
وزارة الداخلية تقدم لنا دعما تقنيا.. وتصريحات أمير كرارة بشأن اطلاعها على السيناريو أسىء فهمها
لم يتدخل أحد فى عملى.. ولم أتعرض لأى إملاءات.. والنظرة الحيادية للمسلسل تثبت أننا نقدم الإيجابيات والسلبيات

يواجه الكاتب باهر دويدار تحديا كبيرا مع الجزء الثالث من مسلسل «كلبش»، الذى يكتب حلقاته العشر الأخيرة حاليا، فبعد تحقيق الجزأين الأول والثانى للمسلسل نجاحا ساحقا، وتصدره لنسبة المشاهدة، تزداد المهمة صعوبة أمامه، فهو يدرك جيدا أن الجمهور الذى ينتظر أحداث الجزء الثالث، لديه توقعات كبيرة، ولن يرحم اذا كان المستوى أقل من الجزأين السابقين، وهو ما أكده باهر دويدار فى تصريحاته الخاصة لـ«الشروق» حينما قال: "صعوبة المهمة بدأت حينما اتفقنا على عمل جزء ثالث للعمل، فلحظتها شعرت أن المهمة ثقيلة، وظللت أماطل فى التنفيذ، تهربًا من صعوبة الأمر، فأنا أعلم أن تكرار النجاح ليس أمرا هينا، خاصة إذا كنا نتحدث عن كتابة جزء ثالث من عمل اكتسب أرضية عند الجمهور، وحقق نجاحا مدويا، والملفت ان هذه المخاوف لم تكن لدىَّ وحدى، ففوجئت ان نفس الهواجس كانت تجتاج كل فريق العمل بداية من الجهة المنتجه والمخرج بيتر ميمى وبطل المسلسل أمير كرارة، حتى إنه كان هناك اقتراح بتأجيل تنفيذ الجزء الثالث كهدنة مثلا، وكان هناك اقتراح أن نقدم عملا مختلفا، إلا أننى طلبت من الجميع منحى فرصة للبحث عن الحدوتة المناسبة وقلت حينها اذا لم أجد حدوتة جديدة فسوف ننفذ قرار التأجيل، ولكن الحمد لله وجدت الفكرة وبدأت أكتب، ثم بدأت أعرض الحدوتة على كل طرف فى المسلسل بشكل منفرد حتى لا يتأثر أحد برأى الآخر، وفوجئت بإجماع شديد من كل الأطراف على إعجابهم بالفكرة، وانطلقت فى الكتابة".

وتابع: قد يتصور البعض أن مهمتى كمؤلف سهلة، ظنا أننى أكتب نقلا عن حوادث حقيقية حصلت لرجال الشرطة وما أكثرها، ولكن هذا ليس صحيحا، كما أنه ليس خطأ فى الوقت نفسه، فأنا رجل يحب المذاكرة قبل خوض أى تجربة، ربما يعود ذلك لكونى طبيبا بشريا فى الأساس والمذاكرة جزء أصيل من عملى، ولأن مسلسل «كلبش» هو عمل درامى يهتم بالواقع الذى تعيشه المنطقة العربية كلها حاليا والاضطرابات الشديدة التى تشهدها الدول العربية والارهاب فى أصعب موجاته، فأحرص قبل كتابة الحلقات على مشاهدة فيديوهات الحوادث المختلفة والإطلاع الدءوب لكل ما يحدث، وربما أتأثر وأنا أكتب، وحدث معى هذا أكثر من مرة، ففى الجزء الثانى من المسلسل تأثرت بحادثة الواحات بشدة، لكن هذا لا يعنى أننى قمت بنقل الواقع، فأنا لا أقدم عملا تأريخيا لما يحدث، وإلا لما حققت هذا النجاح الكبير، ونسبة المشاهدة الكبيرة التى انطلقت من اقتناع الناس بالحدوتة وتصديقهم لها، فنحن نتحدث فى الأول والآخر عن مسلسل درامى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مبذول فيه جهد كبير للغاية، حتى يكون عملا شيقا وجاذبا خاليا من المط والتطويل، وإيقاعه سريع، فأنا أعلم ان الناس لن ترحمنى، وفى نفس الوقت متعشم بالله ومؤمن أن النجاح والتوفيق فى النهاية من عنده.
وأبدى دويدار حزنه وغضبه الشديد من اتهام البعض أنه يكتب عملا دعائيا وترويجيا لرجال الشرطة فى مصر.

وقال: "لا يحتاج رجل الشرطة لمسلسل يقدم له دعاية، فهؤلاء الناس يستشهد منهم الكثير يوميا، ويواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن وأمان مصر، وأعتقد ان الفيديو الذى نقل حادث ارهاب الدرب الأحمر الذى راح ضحيته ثلاثة من رجال الشرطة يوازى 10 مسلسلات أو اكثر تتحدث عن بطولاتهم، وأنا مؤمن ان الهجوم الذى نتعرض له يأتى فى اطار حالة الاستقطاب التى تحدث ومحاولة التشويش على أى عمل ناجح، فالمهاجمون لم يصدقوا أنفسهم وهم يشاهدون تفاعل الناس الشديد مع العمل الذى استمر على مدى جزأين متتاليين، وانزعجوا من كشفنا لحقيقتهم ووجههم القبيح، فنحن نعمل آملين أن نغير الواقع بتسليط الضوء على ما يحدث حتى ينتبه الناس، كما أن العمل يحمل رسالة لرجال الشرطة أنفسهم، بتقديم نموذج لرجل الشرطة الذى يحبه الناس، وبنظرة حيادية للعمل يتأكد للجميع اننا لا نظهر رجل الشرطة فى شكل ملائكى، بل نقدم السلبيات والايجابيات، ونعمل وضميرنا مرتاح للعمل الذى نقدمه، وعن نفسى أنا مؤمن بقيمة ما أفعل ولا أشعر انه ينتقص منى فى شىء، لأننى ببساطة لا أكذب ولا أبالغ، وما شاهدناه فى العمل أقل بكثير مما يحدث على أرض الواقع، وكنت متوقعا منذ اللحظة الاولى هذا الهجوم.

ونفى ما تردد حول تدخل وزارة الداخلية فى السيناريو وفقا للتصريحات التى أدلى بها أمير كرارة بعد عرض الجزء الثانى وقال: أمير كرارة أدلى بتصريحات أسىء فهمها، وتخيل البعض اننا نعرض السيناريو على وزارة الداخلية للحصول على موافقتها قبل التنفيذ، حينما حكى أمير موقف وزارة الداخلية حينما علمت بمقتل سليم الانصارى بطل كلبش فى الجزء الثانى فأبدت اعتراضها وطلبت تغيير النهاية، ولكن ما حدث تفصيليا اننا فى الجزء الثانى كنا نريد دعما تقنيا من الوزارة لأن الأحداث كانت تتطلب عمليات هجوم من رجال الشرطة لأوكار الارهابيين، وفى الكواليس حدث حوار متبادل عن الحدوتة وعلم المسئولون بالداخلية ان سليم الانصارى سيتعرض لمحاولة اغتيال فأبدوا اعتراضا بشكل ودى للغاية، انطلاقا من نجاح الشخصية وارتباط الناس بها، ولكن علموا بعد ذلك أن البطل لن يموت، وهذا كان مكتوبا فى السيناريو منذ البداية والتلويح بمقتله لتشويق الناس ليس أكثر، وأؤكد أننى منذ اللحظة الاولى لكتابة هذا العمل لم أتعرض لأى توجيهات أو إملاءات، ووزارة الداخلية لم تكن تعلم أى شىء عن أحداث الجزء الاول بالكامل، وشاهدوه على الشاشه مثل الجمهور تماما، ولأن الوضع مختلف فى الجزء الثانى فكنا بحاجة للحصول على مساعدتهم فى تنفيذ عمليات الهجوم، وهو الدعم التقنى الذى ذكرته، فحدث تواصل معهم.

وأشاد باهر دويدار بالتعاقدات التى حدثت فى الجزء الثالث قائلا: اعتبرت التعاقد مع الفنانين هشام سليم واحمد عبدالعزيز وغيرهما من الفنانين الكبار بشرة خير، فموافقتهم على الاشتراك فى العمل نابعة من ثقتهم فى الورق والموضوع، وهناك حالة حب كبيرة داخل كواليس المسلسل، وانا سعيد بالتعاون للمرة الثالثة على التوالى مع الثنائى أمير كرارة وبيتر ميمى، وأمير تفوق على نفسه فى أدائه دور سليم الانصارى، ولن أبالغ اذا قلت إن هذا العام ستشاهدون شغلا رائعا منه، وكذلك بيتر ميمى، فنحن نعمل بكل حب وكل واحد يدرك حدوده والدور الذى يلعبه، ولم أعانِ أبدا كمؤلف من التعامل مع نجومية امير كرارة التى تزيد عاما بعد عام، بالعكس فهو من أطيب الناس وأكثرهم تواضعا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك