قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر والاتحاد الأوروبي سيوقعان غدًا الأربعاء، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بحضور مفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي، ميجيل آرياس كانتيه، الذي يزور مصر حاليًا.
وأضاف «الملا»، خلال لقاء مع فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الثلاثاء، أن الاتفاقية تركز على دعم مصر لتحويلها إلى مركز إقليمي للطاقة، والتعاون وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية، مشيرًا إلى سعي الدولة إلى تسريع وتيرة الإنتاج من المشروعات الحالية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي قبل نهاية 2018.
وذكر أنه في ظل الاستقرار السياسي فإن الدولة تعمل على الاستفادة من العلاقات المتميزة مع مختلف بلدان العالم، منوهًا بأن المستهلك المستهدف لمصر هو الاتحاد الأوروبي، ولذلك تسعى مصر لاعتماد الاتحاد عليها كمصدر ثالث للطاقة بعد روسيا وبحر الشمال، وهو ما يجري تنفيذه بالفعل من خلال توقيع الاتفاقيات وإيفاد المبعوثين.
وأوضح أن مصر تسعى في إطار جهودها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، أن تحقق هذا الهدف على الأصعدة الفنية والسياسية والتجارية، لافتًا إلى اهتمام الدولة بتنمية الاحتياطات والاستكشافات وزيادة الإنتاج، وتطوير بنيتها التحتية والمرافق من موانئ ومستودعات ومعاكل تكرير ومحطات إسالة، لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي، بالإضافة إلى السعي لإبرام الاتفاقيات والتعاون مع دول الجوار في الشق التجاري، لجلب الطاقة وتمريرها في مصر للاستخدام المحلي أو لإعادة تصديرها.
وأشار إلى قانون الغاز الذي تم إصداره أغسطس الماضي، باعتبار أنه يستهدف تشجيع الاستثمار في قطاع الغاز بكافة مراحلة من شحن وتخزين وتسويق ونقل، مضيفًا أن ذلك سيساعد في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
يذكر أن مفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي، ميجيل آرياس كانتيه، وصل إلى مصر والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.