كشفت مصادر سريلانكية، أن أخوين شاركا فى تنفيذ تفجيرات عيد القيامة، الأحد، ينتميان إلى "عائلة انتحارية" بالكامل في العاصمة كولومبو، فيما تحاول السلطات التوصل إلى أسباب اعتناقهما للفكر المتطرف.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الشقيقين إلهام وإنشاف إبراهيم، فجرا نفسيهما في فندقي "شنجري-لا" و"سينامون ريد"، بعدما دخلا بمثابة زبونين يريدان تناول وجبة الفطور.
وكشف مصدر أمني سريلانكى، أن الانتحاريين اللذين كانا في أواخر العشرينات من العمر، حولا عائلتيهما إلى "خلية إرهابية"، لكن المكان الذي يوجد به والداهما ليس معروفا حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أنه حين داهمت الشرطة بيت أحد الأخوين، قامت زوجته بتفجير نفسها، مما أدى إلى مقتلها ومصرع اثنين من أبنائها وثلاثة من أفراد "الكوموندو" (قوات الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب).
وقدم أحد الأخوين بيانات شخصية مزورة حين سجل نفسه في الفندق، لكن الآخر قدم عنوانا صحيحا، وهو ما ساعد الشرطة على مداهمة البيت الذي يقع في منطقة تجارية من العاصمة كولومبو.
واعتقلت الشرطة السريلانكية عددا من أفراد الأسرة في إطار التحقيق حول الهجمات الأخيرة، التي أدت إلى مقتل المئات.
وقال أحد المحققين إن الأسرة كانت عبارة عن خلية إرهابية، مضيفا: "كانت لديهم الأموال والحوافز، ومن المرجح أن يكونوا قد أثروا على أفراد عائلتهم".
وأوضح مصدر أمني آخر أن الأخوين الانتحاريين أخبرا أفرادا مقربين من العائلة بما سيقومان به، و"يبدو أنهما تأثرا أيضا بمجموعات إرهابية أجنبية، لكن مستوى التأثر غير واضح بعد".
وكشفت التحقيقات أن الأخوين كانا شريكين في محل والدهما، يونس إبراهيم، الذي اختص في تصدير التوابل إلى الخارج.
ويسعى المحققون في الوقت الحالي إلى معرفة ما إذا كان الشقيقان قد تأثرا بمنظمات إرهابية أجنبية، لا سيما أن الأمر يتعلق بعائلة ثرية لا تعاني أي مصاعب مالية، وفقا لشبكة سكاي نيوز عربية الإخبارية.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات السريلانكية تتهم "جماعة التوحيد الوطنية" و"جماعة ملة إبراهيم" المتشددتين بالضلوع في الاعتداءات الإرهابية.