يعتبر العرقسوس من المشروبات الرسمية والشعبية الخاصة بالمصريين، والتى يزيد عليها الإقبال فى شهر رمضان.
«العرقسوس أو نبات السوس».. عرفته الحضارات القديمة فى سوريا ومصر والرومان والعرب، فهو ذى قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، لذلك كان يطلق عليه «شفا وخمير يا عرقسوس».
تقول الدكتورة مروة نوح إخصائية التغذية العلاجية والسمنة، يحتوى العرقسوس على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والعديد من المعادن كالفسفور والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة التى تقى من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتضيف ولوجود هذه العناصر المهمة فيستخدم هذا النبات فى علاج كثير من الأمراض كالتهاب للمفاصل الروماتويدى لأن له خصائص مضادة للالتهاب، كما يعمل على تحسين جهاز المناعة لأنه يعمل على رفع مستوى الأنترفيرون وهو مضاد للفيروسات، وتنظيم مستوى الكوليسترول بالدم، بالإضافة لقدرته الهائلة فى علاج قرحة المعدة.
ولكن على الجانب الآخر تؤكد نوح على أن هناك بعض الأشخاص ممنوعون من تناول مشروب العرقسوس لاحتوائه على مادة «الجلسرهيزين» التى قد تسبب أضرار ومضاعفات صحية، من أول هذه الفئات مرضى ضغط الدم المرتفع الذى يؤدى إلى احتباس الصوديوم والماء فى الجسم ويتسبب فى ارتفاع ضغط الدم.
وتابعت إخصائية التغذية العلاجية قائلة «كذلك يمنع من تناوله مرضى السكر لاحتوائه على مركبات تشبه «الكورتيزون» مما يؤثر سلبا على صحتهم، وأيضا مرضى القلب الذى يسبب لهم زيادة ضربات القلب، ومرضى الكلى الذى يسبب لهما اضطراب تركيز الأملاح المعدنية فى الكلى، وأخيرا لا ينصح بالإكثار فى تناوله للحوامل والمرضعات.