حكايات الصدمة والأمل على لسان مصابات بـ«سرطان الثدي» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات الصدمة والأمل على لسان مصابات بـ«سرطان الثدي»

عمر فارس:
نشر في: الثلاثاء 24 مايو 2022 - 5:34 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 مايو 2022 - 5:34 م
منسق بالمبادرة الرئاسية: علاج سيدة واحدة قد يتخطى 750 ألف جنيه.. ونستقبل جميع الحالات في 3500 مركز على مستوى الجمهورية

ورم لعين قد يقلب حياة المرأة رأسا على عقب، ويفتك بجمالها ورونقها ويحول حياتها اليومية إلى معاناة وآلام بعد أن يصيب ثديها، إضافة لما يُخلفه من تداعيات نفسية سلبية حال استئصاله ناهيك عن مئات آلاف الجنيهات التي تتكلفها فاتورة العلاج.

مؤخرا، تمكن الأطباء من وضع تصنيفات دقيقة لأنواع سرطان الثدي، كما انتهوا إلى تصنيفات للنوع الواحد فقط، وأنواع العلاج الخاصة به، بالتوازي مع المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه بآليات جديدة، دون شروط معقدة، توفر الخدمة الصحية لجميع الأنواع.

تحكي نهى الدسوقي، دكتورة في مركز البحوث الزراعية، عن تفاصيل اكتشافها الإصابة بالورم وتلقي العلاج في وقت سريع، بعد ملاحظتها انخفاض وزنها وارتفاع درجة الحرارة باستمرار.

تقول الدسوقي لـ"الشروق": "اعتقدت من الأعراض أني مصابة بفيروس كورونا فسارعت إلى إجراء أشعة مقطعية على الصدر تبين منها وجود بؤر كبيرة في منطقة الثدي فتوجهت إلى إحدى المنظمات المتخصصة في العلاج التي أبلغتني بعدم وجود تكلفة أو ميزانية خاصة بهذا النوع من السرطان".

لجأت الدسوقي، إلى منظومة التأمين الصحي إلا أنها لم تكن سعيدة بالتجربة، فنصحها البعض بالتوجه إلى المبادرة الرئاسية للعلاج، وبالفعل خضعت للكشف وبعد 15 يوما من أول زيارة تلقت رسالة نصية أخبرتها بمواعيد وبدء تلقي العلاج وحصلت على الجرعة الأولى التي تقدر بحوالي 125 ألف جنيه.

تصف نهى الدسوقي، حياتها بأنها باتت بدون قلق نفسي أو بكاء وذلك عقب انتهاء كورس علاج بلغ 17 جرعة علاج موجه و4 جرعات كيماوي و25 جلسة إشعاع وجلسات إضافية، وإجراء جراحة استئصال الورم دون استئصال الغدد الليمفاوية.

وعلى الرغم من فحص نفسها منزليا باستمرار، اكتشفت إحدى السيدات البالغة من العمر 44 عاما، في مايو 2019 جسما غريبا في الثدي ما دفعها إلى الكشف، وتحكي نجلتها هايدي، طالبة بكلية التجارة، أنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الثانية، وتم استئصال الثدي نظرا لتعدد البؤر وحصلت على كورس علاج 16 جلسة كيماوي و15 إشعاعي حتى تم شفاؤها.

ويقول أستاذ مساعد جراحات أورام الثدي بقصر العيني محمود عبدالمنعم، منسق المبادرة الرئاسية في عدد من المستشفيات بينها طب القاهرة، إن المبادرة تستقبل السيدات في 3500 مركز على مستوى الجمهورية، وتقبل جميع الحالات ولا ترفض علاج أي سيدة رغم ارتفاع تكلفة العلاج لنحو 750 ألف جنيه للسيدة الواحدة، مشيرًا إلى أن 4% فقط من المصابات يتمكن من تحمل تكلفة العلاج بينما تتحمل الجهات الحكومية 96% منها.

ويضيف عبدالمنعم، أنه بمجرد استقبال الحالة يتم عرضها على متخصصين ثم التشخيص وإعطاء العلاج اللازم، وإجراء جراحات إعادة البناء أو الاستئصال حسب كل مريضة، وتوفير نظام متابعة لها، لافتًا إلى أن أحد مميزات المبادرة أنها تمكن السيدة من فتح ملف علاج في المنطقة المتواجدة بها ولا تلزمها بمحل إقامتها أو العنوان المثبت ببطاقة الرقم القومي.

ويوضح أن الأساس في عمليات جراحات استئصال أورام الثدي هو الحفاظ على الغدد الليمفاوية للسيدة، حتى لا تتسبب في إحداث حالة إجهاد مستمرة وعدم القدرة على رفع الذراع وبالتالي توقف نشاطها وحياتها اليومية، مردفًا بأن حجم الورم وانتشاره في ثدي السيدة يحدد تفاصيل الجراحة.

وأشار إلى استقبال المبادرة جميع الفئات العمرية من 18 سنة للحصول على التوعية وإجراء الفحص الذاتي، وعلاج من هن أكبر عمرا واشتبهن بإصابتهن.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك