أثار الحضور الثقافي والفني الكبير، من مثقفين وفنانين عرب وأجانب، الذي شهدته مدينة بابل الأثرية في العراق، خلال الدورة العاشرة لمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية هذا الشهر، حالة من الدهشة لكل من شاركوا فيه، وبخاصة بعد رعاية اليونسكو للمهرجان وإشادتها بالتنظيم وبالمشاركات العربية والعالمية الهامة المميزة.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان يجمع كل أنواع الفنون، حيث يوجد به مهرجان للشعر، وآخر للسرد، وثالث للتشكيل، ورابع للموسيقى، وخامس للمسرح، وسادس للسينما، ومؤتمر فكري، وآخر أدبي، وثالث للدراما، ورابع للدراسات، مع احتفاء بصناعة النشر والكتاب وتعريف بالإصدارات الحديثة.
وشارك في هذه الدورة من مصر يوسف زيدان، أحمد الشهاوي، هاني لاشين، عمر عبدالعزيز، هناء متولي، سيد محمود سلام، دكتور انتصار محمد، دكتور أحمد السعيد، وعدد من الناشرين المعروفين، وشهدت هذه الدورة استضافة للقصيدة الألمانية من خلال 3 شعراء من أجيال مختلفة.
كما حضرت في المهرجان شخصيات ثقافية وفنية من المغرب، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن، والسعودية، وعمان، والبحرين، والإمارات، والجزائر، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا، والسويد، والدنمارك، وإيران، وتركيا، وعشرات المشاركين من العراق مع عرض مسرحي نسوي كردي عراقي "السيدة".
واحتفى المهرجان بمئوية نازك الملائكة، ورحيل مظفر النواب، وعبدالرحمن مجيد الربيعي، بمشاركة من صديقه الروائي الجزائري واسيني الأعرج، حيث قدم نموذجا لمتلقين نخبويين عرب في المسرح التاريخي الكبير لمدينة بابل، بحضور ضخم قارب 4 آلاف متفرج، وقد اسسه الشاعر العراقي دكتور علي الشلاه، الذي سبق وأسس مهرجان المتنبي العالمي في سويسرا عام 2000.
وأدار جاليري الفينيق في الأردن مطلع التسعينات، وبعدها المركز الثقافي العربي السويسري، وترأس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي وشبكة الإعلام العراقي، بعدها وزارة الإعلام، وقد جمع كل خبراته العربية والعالمية بهذا المهرجان، الذي وضع له شعارا حضاريا مميزا "كلنا بابليون" إشارة لبدء الحضارة والفنون من بابل.