أكد مشاركون يمثلون مختلف الجنسيات على هامش فعاليات الملتقي الثقافي الدولي الذي نظمه معهد جوتة بمدينة فايمر الألمانية عشقهم لمصر وآثارها الفريدة التي تجسد عظمة الفراعنة والتنوع الثقافي لتلك الحضارة العريقة. 

وأشار المشاركون في الملتقى، الذي حضره نحو 400 مشارك دولي من مختلف أنحاء العالم، إلى أن مصر وحضارتها يعرفها الجميع من مختلف الجنسيات ويدرسون الكثير عنها خلال مراحل تعليمهم المختلفة في المدارس والجامعات الدولية. 

من جانبها، أعربت فيرونيكا هيرمان أستاذ الإعلام في جامعة ايلت في بودابست، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن أملها في زيارة مصر ، وقالت " أحب مصر كثيرا وأرغب في زيارتها ومشاهدة آثارها، فأنا أقرأ الكثير عن تلك الحضارة الهامة، وقد درست الكثير عن الحضارة المصرية وأعشقها ، وتابعت أيضا الأخبار الخاصة بآخر الاكتشافات الأثرية". 

وفي ذات السياق، قالت ممثلة احدي منظمات المجتمع المدني في الهند، خلال الملتقي الذي استمر ثلاثة أيام، وعقدت علي هامشه فعاليات ثقافية مميزة، "إن مصر تمتلك حضارة عظيمة وسأزورها قريبا، وإن والدي حرصوا علي الاحتفال بعيد زواجهما الثالث في مصر والاستمتاع بمعالمها الرائعة". 

وأكدت إحدى المشاركات من بولندا "أخطط لزيارة مصر قريبا والاستمتاع بالتنوع السياحي وبما تمتلكه مصر من طبيعة رائعة وأثار هامة درست عنها وعرفت عظمتها خلال مراحل تعليمي". 

وفي سياق متصل ، شدد خبراء دوليون و٤٠٠ مشارك في فعاليات الملتقي علي أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في تشكيل الوعي العالمي، مشيرين الي ضرورة صياغة وإيجاد الاستراتيجيات والسياسات الفعالة التي تعزز دور المؤسسات الثقافية.

وأشاروا الي أن الثقافة تقوم بدور فعال في بناء المجتمعات الحديثة وتحقيق النمو والتنمية علي المستوي العالمي، منوهين الي أن الفنون والإبداع الثقافي يمكنه أن يرسي القيم الإيجابية وتحقيق التفاهم والتقارب بين الشعوب. 

ووصفوا الثقافة والفنون بأنها قوة تساهم في تشكيل فكر ورؤية الأجيال المقبلة ، وشددوا علي ضرورة الوعي بالعلاقة والترابط الجذري بين الثقافة والديمقراطية والحياة السياسية في كافة الدول، والدور الذي تلعبه المنظمات الثقافية في تشكيل فكر وتوجهات البشر.

وألمح الخبراء إلى أن الثقافة ومؤسساتها تشكل الصور الذهنية للدول والمجتمعات وتساهم بفاعلية في تحقيق التنمية والنهضة الفكرية، كما يمكنها بناء الوعي وتشجيع الشعوب علي المشاركة في الحياة العامة.

وناقش هؤلاء الخبراء الدوليون قضايا الرقمنة والمستقبل في الملتقي الثقافي الدولي بألمانيا ، كما ناقشوا قضايا الذكاء الاصطناعي وتوظيفه وتأثيره علي مجالات عديدة في المستقبل، مشيرين الي أهمية التكنولوجيا وتوظيف التقنيات الرقمية في حياتنا اليومية بما يجعل البشر سعداء ويوفر الوقت ويغير المجتمعات.