حُكم على رجل صيني بالسجن 24 عاما لدوره الرئيسي في هجوم وحشي على عاملات في مدينة تانغشان، في قضية صدمت البلاد وأثارت غضبا واسع النطاق بشأن ممارسة العنف ضد المرأة في البلاد، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأدين، تشن جيزي، إلى جانب أربعة متهمين آخرين، بالاعتداء العنيف على أربع نساء بالكراسي في مطعم للشواء في يونيو، بعد أن رفضت إحدى النساء تحرشا جنسيا قام به تشن، حسبما ذكرت محكمة محلية في مقاطعة خبي، الجمعة.
وأدين متهم خامس بتهديد أحدى الضحايا لمنعها من الاتصال بالشرطة.
وقضت المحكمة بأن تشن كان زعيم عصابة إجرامية ارتكبت سلسلة من الجرائم على مدى العقد الماضي.
وأدين بتهم تشمل افتعال المشاجرات وإثارة المتاعب والسرقة والاحتجاز غير القانوني للآخرين والإصابة المتعمدة وتغريمه 320 ألف يوان.
كما حكمت المحكمة على 27 متهما آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أشهر و11 سنة لتورطهم في الجرائم.
وعانت اثنتان من النساء من "إصابات طفيفة من الدرجة الثانية"، في حين تعرضت اثنتين أخريين "لإصابات طفيفة"، وفقا للمحكمة.
ولفت الهجوم انتباه الرأي العام الصيني بعد انتشار لقطات مروعة على الإنترنت سجلتها كاميرا مراقبة في أوائل يونيو.
وفي الفيديو، يظهر تشن يقترب من النساء ويضع يده على ظهر إحدهن، فتدفعه المرأة بعيدا ، ليصفعها ويدفعها إلى الأرض.
وانضم الرجال الآخرون إلى الاعتداء، وجروا امرأة إلى الخارج من شعرها، وضربوها بالزجاجات والكراسي وركلوها مرارا وتكرارا في رأسها.
وأثار الفيديو المصور موجة من الغضب والرعب، مما أعاد إشعال النقاش حول العنف ضد المرأة وعدم المساواة بين الجنسين في الصين.
ولكن بدلا من معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حولت السلطات الصينية ووسائل الإعلام الحكومية التركيز إلى عنف العصابات المحلية.
وفي أواخر الشهر الماضي، قالت السلطات إنها اتهمت 28 شخصا بالهجوم. وفي الوقت نفسه، قالت لجنة مقاطعة خبي لفحص الانضباط إنها تحقق مع 15 مسؤولا للاشتباه في فسادهم لتورطهم ضمن "منظمات شريرة".
ومن بين هؤلاء، اعتقل ثمانية من مسؤولي الشرطة وضباطها لتوفيرهم "الحماية" للعصابة الإجرامية.
لمشاهدة الفيديو .. اضغط هنا