وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا في مقال بواشنطن بوست: بايدن يستطيع جعل الوحدة ممكنة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا في مقال بواشنطن بوست: بايدن يستطيع جعل الوحدة ممكنة

ندا نادر
نشر في: الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 2:49 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 2:49 م

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان إن أوروبا وأمريكا بحاجة إلى "اتفاقية جديدة" عابرة للأطلسي، وذلك بهدف تعامل هذه الشراكة بما تضمنه من قيم مشابهة ومصالح مشتركة مع الفوضى العالمية المعاصرة.

وأضاف الوزيران – خلال مقال رأي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية – أن بلديهما سيعملان مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على تحقيق هذا الهدف، ووصفاه بأنه شخص يؤمن بقيم الشراكة الدولية والصداقة التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وأشار الوزيران إلى أن العالم تغير للأسوأ للغاية خلال السنوات الأربعة الماضية، موضحين أنه من الممكن بشكل كبير أن تحدث وحدة عابرة للأطلسي قادرة على التعامل مع الحكام المستبدين والدول التي تسعى لتعزيز نفوذها من خلال تقويض النظام الإقليمي والدولي مع تواجد بايدن في السلطة.

وتابع الوزيران: "لكن ذلك لن يحدث بدون وجود حوار وتعاون"، معربين عن أملهم في نجاح الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في مد سريان عمل اتفاقية ستارت الجديدة لما بعد فبراير 2021، بالإضافة إلى استعدادهم لإشراك موسكو في المشكلات المتعلقة بالأمن الأوروبي ونتوقع ردود أفعال بناءة. كما أشارا إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتحقيق ذلك.

على صعيد أخر، أوضح الوزيران أن بوصلة السياسة الخارجية الأمريكية ستستمر في التوجه نحو الصين في ظل إدارة بايدن، حيث ترى ألمانيا وفرنسا في الصين دولة صديقة ومنافسة في ذات الوقت، قائلين إنه يجب العمل معا على التعامل بطريقة مؤثرة مع الإصرار الصيني المتنامي، وأيضا الحفاظ على مجالات التعاون الضرورية مع بكين، بهدف مواجهة التحديات العالمية التي نشهدها اليوم؛ مثل جائحة كورونا وتغير المناخ.

وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، قال الوزيران "نحن الأوروبييون نريد إعادة إشراك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في نهج واحد لضمان الطبيعة السلمية التي امتاز بها البرنامج النووي الإيراني، ومن أجل التعامل مع التحديات الأخرى التي تشكلها إيران لأمننا وللمنطقة".

كما لفت الوزيران إلى ضرورة مناقشة إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي لسلوك تركيا المثير للمشاكل في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب العمل سويا على محاربة الإرهاب والتطرف اللذين يهددان الأمن والمجتمعات على جانبي المحيط الأطلسي.

وأعرب الوزيران عن ترحيبهما بإعلان بايدن العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، حيث ترى هذه الخطوات على إنها نقطة الإنطلاق تجاه محاولة خلق اتفاق عابر للاطلسي من أجل تعزيز التعددية والتكيف مع تحديات اليوم وغدا.

وأفاد الوزيران بأن التعاون بين أوروبا الولايات المتحدة الأمريكية أمر مصيري بالنسبة لتوزيع عادل ودولي للقاحات والأدوية وإعادة بدء الاقتصاد العالمي أيضًا.

واختتما الوزيران مقالهما بالقول إنه بتحقيق هذه الطموحات، يمكن لأوروبا الولايات المتحدة الأمريكية البقاء في كونهما مولدين للسلام والاستقرار والديمقراطية وإرساء القانون وحقوق الإنسان في العالم، قائلين "بالطبع نعلم إننا لن نتفق في كل شيئ. وسوف نحتاج أن نعمل على حل الخلافات حول فرض الرسوم الجمركية على البضائع الأوروبية، والعقوبات والضرائب التي أعاقت شراكتنا بشكل مثقل مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة".

وتابعا: "إننا عازمون على العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية على إيجاد حلول مشتركة لأن المخاطر التي ستواجه الجيل القادم من الأوروبيين والأمريكيين متشابهة. وبناء على ذلك، يتضح ببساطة، قدرتنا على حماية نمط حياتنا والسعي بلا ملل لنيل الحرية الشخصية والتطور الجماعي. ليس هناك شركاء أفضل وأقرب وأكثر اعتيادا لهذه المثل أكثر أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك