بعد عامين عن ارتكابه أحد أسوأ حوادث القتل الجماعي في اليابان منذ عقود، كشف رجل ياباني يحاكم عن قتله 19 معاقا ذهنيا وإصابة 24 أخرين في أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، أمس الجمعة، عن دوافعه لارتكاب الجريمة.
ووفقا لصحيفة "جابان توداي" اليابانية، قال المتهم "ساتوشي يوماتسو"، البالغ من العمر 30 عامًا: "أريد التخلص من المعاقين في هذا العالم"، متابعا أنه "يجب أن يُقتل الأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل، ويجب عدم حمايتهم، فهم عبئا على الآخرين، ما دامت الدولة توفر لهم الوقت والمال".
وأثناء استجوابه في محكمة يوكوهاما المحلية، قال يوماتسو، الذي اعترف بقتل 19 شخصًا، منهم 9 رجال و10 نساء، وإصابة العشرات ممن تتراوح بين 19 و70 عاما: "من الخطأ أن يدافع الدفاع عني بالتشكيك في كفاءتي العقلية. أنا أتحمل المسؤولية".
وأكد المتهم الذي ارتكب الجريمة في مركز "تسكوي يامايوري جاردن" لذوي الاحتياجات الخاصة، إنه في كامل قواه العقلية ويمكنه تحمل المسؤولية الجنائية، وهو ما تناقض مع الادعاءات، التي جاءت من الدفاع لتظهر المتهم غير مؤهل عقليا، حتى يتلافى عقاب الجريمة.
وكانت حاثة القتل الجماعي قد رجت أركان اليابان، نظرا لاستهداف المتهم للمواطنين المستضعفين من ذوى الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إدلاءه بتصريحات تمييزية وعنصرية ضد المعوقين.
وكان المتهم الذي عمل في مركز ذوي الاحتاجات الخاصة -لمدة 3 سنوات تقريبا، حتى إقالته قبيل الحادثة بأشهر- قد أعرب عدة مرات عن رغبته في أن يختفي أي معاق من البلاد، بل وكتب خطابا لرئيس مجلس النواب الياباني -قبل الحاثة بـ3 شهور- يُهدد بقتل أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان ممثلو الادعاء ينتظرون استكمال تقييم حالة المتهم النفسية، حتى تبدأ جلسات محاكمته الفعلية، بعد ادعاء الدفاع بأن المتهم كان يعاني من اضطراب عقلي ناجم عن تأثير "الماريجوانا أو البانجو" في وقت الهجوم.