مياه «الحنفيات» تهدد 3 ملايين من سكان زيمبابوي للخطر - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مياه «الحنفيات» تهدد 3 ملايين من سكان زيمبابوي للخطر

أدهم السيد
نشر في: السبت 25 يناير 2020 - 11:35 ص | آخر تحديث: السبت 25 يناير 2020 - 12:22 م

كشفت تقارير صحفية أن حنفيات مياه الشرب في العاصمة الزيمبابوية هراري تسحب المياه من مورد مسموم ما يجعل الملايين في خطر.

وبحسب تقرير اطلعت عليه صحيفة "الجارديان" البريطانية فإن المواد الموجودة بمياه الشرب في زيمبابوي كفيلة بتعريض 3 ملايين شخص لأمرض بالكبد والجهاز العصبي.

وبحسب التقرير فإن شركة "نانيتش" الجنوب إفريقية للمياه كانت تُجرِي تجربة منذ أشهر حول مدى تقبل الموارد المائية المستخدمة لضخ مياه الحنفيات لعملية الأكسدة التي تهدف لتطهير الماء من المكروبات الضارة، وأثناء الفحص اتضح وجود وفرة بالطحالب الحاملة للجراثيم المؤثرة على الكبد والأعصاب المركزية.

ويضيف التقرير أن تلك الطحالب توجد بشدة في بحيرتي "شيفيرو ومنايم"، وتلك الطحالب هى سبب اخضرار الماء أو ميله للون البني عند نزوله من الحنفية.

وبحسب منظمة حماية البيئة الأمريكية فوجود الطحالب بكثرة بأي مورد مائي، وإن كان جاريا يسبب تكاثر الجراثيم ناصحة الأشخاص بالابتعاد عن أي مياه لونها أخضر أو كريهة الرائحة.

ويقول "بريشاس شونبا"، مدير منظمة "هيرار تراست" المدنية بالعاصمة الزيمبابوية، إن صدور أنباء عن تقرير شركة المياه آثار حنق السكان الذين طالما اشتكوا من رائحة المياه النتنة الذين يعشون في رعب من الإصابة بأمراض بسبب ذلك الماء ما خفض ثقتهم في الحكومة الزيمبابوية.

ويتوقع مدير المنظمة أن يصاب الكثيرون بالكوليرا أو التيفوئيد، بينما لا تزال الحكومة مصرَّة على التأكيد بأن المياه نظيفة.

ويقول "هيربرت جومبا"، محافظ العاصمة، إن المياه آمنة للشرب وتتكلف الحكومة 3 ملايين دولارات شهريا على المواد المعقمة للمياه.

وفي المقابل، تقول جويس متسيومي، "إنها ليس لديها خيار آخر عن شرب تلك المياه، مضيفة أنها تقوم بغليها قبل الشرب خوفا على سلامة أطفالها.

وتتابع: "متأكدة أننا يوما ما سنستيقذ جميعا مرضى، لأننا مهما غلينا تلك المياه لن تكون آمنة، ولكن ما حاولنا فعله هو أن نتواصل مع الحكومة فأرسلو المندوبين وسحبوا عينات من المياه، ولكن شيئا لم يتغير بل إن المياه تسوء أكثر".

وتقف تلانت ميوبيمهي في طابور المواطنين المنتظرين دورهم على أحد الآبار الطبيعية، نظرا لعدم ثقتها بمياه الحنفية، رغم أن مياه الآبار ليست آمنة تماما بل هى المسؤولة عن تفشي وباء الكوليرا بزيمبابوي منذ عامين.

وبالنسبة لميوبيمهي فهى تفعل ذلك كل يوم تقف بالطابور لساعتين لشرب مياه ليست آمنة وسط اشتباكات متكررة بين المصطفين نظرا لتخطي البعض للصف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك