قال الدكتور هاني الكاتب، خبير الإحصاء الحيوي، عضو في المجلس الاستشاري الرئاسي للعلماء والخبراء في مصر، إن مصر تواجه عدد من المشاكل المتراكمة، وعلى رأسها النقص المحتمل للمياه، فضلا عن أزمة التعداد السكاني والذي يتزايد بشكل كبير جدًا، موضحًا أن مساحة الرقعة الزراعية هي 3.6 فقط من مساحة مصر.
وأضاف الكاتب، في تصريحات لـ«الشروق»، قبيل انطلاق مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل»، المقرر أن تعقده وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بمحافظة الأقصر، اليوم الأحد وغدًا، أن الحل الأمثل لهذه المشاكل لا يتم إلا عن طريق الموارد المتجددة.
وتابع: نملك مياه البحر حيث تمتد سواحلنا لمسافة 2400 كيلو متر، نستطيع استغلالها من خلال عمليات التحلية، والشمس واستخدامها في إنتاج طاقة متجددة نظيفة وأيضًا في عمليات تحلية مياه البحر، والصحراء الشاسعة والتي تمتد لأكثر من مليون كيلو متر، وكذلك توفر الأيدى البشرية، مشيرًا إلى أن تحلية مياة البحر ستساهم في إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة بمساعدة الموارد البشرية، ولكننا بحاجة أولا إلى تحسين التعليم، وتطوير الأبحاث العلمية.
وحول مشروع المليون ونصف فدان، قال إن ما تحتاجه الدولة لسد احتياجتها الزراعية يتطلب منا زراعة أكثر من ضعفي الرقعة الزراعية الحالية والتي تقدر بـ8.7 مليون فدان.
وعن مشاكل التوسع في الرقعة الزراعية، قال إنه لابد من الادخار في المياه واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة ومنها نظم الري تحت الطربة والتي ستوفر حوالي 40% من نسبة المياه المستخدمة في الري، وعمل مصدات للرياح للاحتفاظ برطوبة التربة الزراعية.
وأكد أن ظواهر تغير المناخ من الممكن أن يكون له ضرر كبير علينا، موضحًا أن مصر تعتبر في المستوى الثالث من حيث ارتفاع منسوب البحر، ومن المحتمل أن يتسبب هذا في غرق مناطق عديدة، ويمكن معالجة ذلك بالتوسع في زراعة الأشجار لحماية الشواطئ ولمنع التربة من التجرف.