شهدت أسعار السجائر، ارتفاعاً ملحوظاً، مقارنة بالشهر الماضي، نتيجة لارتفاع قيمة الضريبة الثابتة التى تفرض على السجائر بأنواعها المختلفة، لترتفع السجائر الدنيا بقيمة 50 قرشا والوسطى بقيمة جنيه واحد والعليا بقيمة 50 قرشا، طبقاً للتعديلات الضريبية التي أقرها البرلمان أمس.

وقال رئيس شعبة السجائر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إبراهيم الامبابى، إن هناك نوعان من الضرائب المقررة على السجائر هما الضريبة المتغيرة والضريبة الثابتة، موضحاً أن الضريبة المتغيرة كما هي ثابتة، بينما الضريبة الثابتة شهدت ارتفاعاً طفيفاً بين 50 قرشا وجنيه.

وأضاف الامبابي، لـ"الشروق"، اليوم، أن وزارة المالية وضعت أسعار استرشادية للسجائر لعدم التلاعب في أسعارها داخل السوق، بعد الزيادة التى أقرها مجلس النواب، موضحاً أن هذه الزيادات ستظل لنحو 18 شهرا وفقاً لخطة طويلة الأمد تنفذها الشعبة، والتي ستساهم في استقرار أسعار السجائر الفترة الحالية، بدلاً من أنها تتغير كل 6 أشهر وغير ثابتة.

ولفت إلى أن قرار فرض الضرائب على السجائر الإلكترونية موفق جدا من قبل وزارة المالية، مشيرا إلى أن البعض يحصل عليها عن طريق التهريب، قائلاً " لا عقوبة إلا بنص ولا نص إلا بقانون"، وبهذه الطريقة ستضيق الحجام على المهربين للسجائر التى تحمل الكثير من الأمراض.

وأكد أنه سيتم توسيع حدود شرائح استهلاك السجائر الأيام المقبلة، فعلى سبيل المثال كان حدود شريحة الاستهلاك للفئة الدنيا من جنيه إلى 18 جنيها، فبالتالي سيتم توسيعها على الرغم من أن القانون لم يحددها بعد، ومن المتوقع تحديده لذلك الأيام المقبلة.

ولفت الامبابي إلى أنه سيتم تحريك شرائح لاستهلاك السجائر حتى تواكب ارتفاع الأسعار، موضحاً أن السوق سيستوعب ارتفاع الأسعار بجانب معدل الاستهلاك لن يشهد انخفاض.

وأوضح أن التعديلات الضربية، أقرت نقطتين لم تكن في القانون القديم، وهي فرض ضريبة على السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، لافتاً إلى أن الأخيرة تم إقرار 1400 جنيه على كل كم السجائر الإلكترونية وتم إقرار جنيهان على كل مليميتر، منوهاً إلى أن هذا النوعين ممنوع استيرادهما، وبالتالي فإنه تم صدور مواصفات قياسية للسجائر الإلكترونية.

وأكد أن إدارة الصيدلية لوزارة الصحة غير موافقة على هذا الأمر، لأنه لا بد أن يتم مناقشته خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى إقرار الضريبة في هذا الوقت أمر مهم، قائلاً: "إننا بحاجة إلى الحصول على حصيلة ضريبية لتحقيق 65.8 مليار جنيه مقارنة بقيمة الضرائب المستحقة على السجائر العام الماضي، التي بلغت 58 مليار جنيه، والزيادة في أسعار السجائر ستظل لفترة طويلة".

ورصدت "الشروق" خلال جولتها الميدانية بمحافظتي القاهرة والجيزة، ارتفاع أسعار السجائر بمختلف أنواعها بقيمة تتراوح بين جنيه وجنيهان لكل الفئات.

وقال خالد أنور، بائع، بمنطقة المرج، إن السجائر ارتفعت بقيمة جنيه، حيث كان يبيع مارلبورو بأنواعها بـ40 جنيها، وبعد الزيادة أصبحت بـ41 جنيها، مقارنة بالأيام الماضية، منوهاً إلى أن التجار اتجهوا الآن إلى تخزين السجائر بعد معرفتهم بقصة ارتفاع الأسعار حتى تقل بالسوق ليبيعونها وفقاً لأهوائهم لتحقيق أرباح أكثر.

وأضاف تامر فرغلي، بائع بمنطقة الدقى، أن سجائر الكيلوباترا والبوسطن والتارجت بأنواعهم ارتفعت بقيمة جنيه لتباع بـ19 جنيها بدلاً من 18 جنيها، بينما البوكس ارتفعت من 19 جنيها إلى 20 جنيها، والتايم من 22 جنيها إلى 23 جنيها، والفيس روى بـ26 جنيها بدلاً من 25 جنيها، موضحاً أن المشتري معارض لفكرة الغلاء ويعتقد أن البائع هو المتحكم في الأسعار يرفعها بناء على رغبته.

وأوضح كريم عبد الفتاح، بائع بمنطقة عين شمس، أنه يبيع LM بأنواعها بـ32 جنيها بدلا من 30 جنيها بارتفاع قيمتها جنيهان، وأيضا البولمان من24 جنيها إلى 26 جنيها، والميرت بأنواعها من 43 جنيها إلى 44 جنيها بارتفاع جنيه، ونستون العادية بـ28 جنيها بدلاً من 26، بينما التوت بـ31 جنيها بدلاً من 30 جنيها، واستقرت ديفيدوف عند سعر 40 جنيها.

فيما قال عبد الله محمود، مواطن، إن السجائر تشبه رصيد المحمول مهما زادت أسعارها سيظل المواطنين يقبلون على شرائها.