بإبرة كروشيه وخيوط صوفية، استطاعت التغلب على "سرطان الثدي"، لتستكمل رحلتها العلاجية بآمال متجددة كلما أنجزت قطعة جديدة.
تجلس كريمة متكئة على منضدة تحمل مشغولاتها الصوفية الملونة، تلتقط بأعينها حركة الحضور بابتسامة صافية وروح هادئة، في معرض "أيادي يحبها الله" المقام في نقابة الصحفيين.
تقول ل"الشروق": "أمارس هذه الهواية منذ سنوات لكن بعد إصابتي بسرطان الثدي تعلقت بها أكثر وأصبحت أهرب من مرضي إليها لقد تحولت لمخرجي الوحيد من حالتي النفسية السيئة التي أصابني بها المرض".
"أتلقى العلاج المجاني في مستشفى بهية أجلب للأطباء ولزميلاتي في العلاج الحلوى في كل مرة أذهب إلى المشفى حتى لقبوني بشيف مستشفى بهية".
لدى كريمة 3 أبناء بالغين ويعيلها زوجها: " تعرفت على المبادرة من خلال إحدى زميلاتي ممن يهوين الحياكة اليدوية فأعجبتني الفكرة وصممت على تعليم الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة تبرعا وليس لأجل المال".
شغلت كريمة بيديها الفساتين الصوفية الصغيرة والشيلان الحريمي وحقائب اليد، بالإضافة إلى بعض حوافظ المال للنساء.
من جانبها قالت ناهد عبد الحي نائب رئيس تحرير جريدة المساء، المشرف العام على مبادرة "أيادي يحبها الله"، ل"الشروق"، إن المبادرة عمرها 6 أشهر وهي مخصصة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة حرفة الصناعات اليدوية، مثل الكروشيه، والتريكوه وغيرها من الحرف اليدوية البسيطة من أجل الترويج لمنتجاتهم ومساعدتهم في كسب الرزق".
وأضافت:" تتكون المبادرة من ذوي احتياجات الخاصة وبعض الأرامل منهن مدربات يعرضن مشغولاتهن خلال المعرض المقام حتى الأول من مارس المقبل".
