قال يحيى راشد، وزير السياحة، إن السوق العربية تمثل أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وتعتبر مصر مقصدًا هامًا للسائح العربي لأسباب كثيرة من أهمها قرب المسافة ووحدة اللغة والعادات والتقاليد، فالسائح العربي يشعر في مصر وكأنه في وطنه الثاني.

وأضاف وزير السياحة في تصريحات صحفية على هامش ملتقى السياحة والسفر المنعقد بدبي، أن السياحة العربية مثلت في عام 2016 ما يعادل 36.3% من إجمالي الحركة السياحية الوافدة إلى مصر أي ما يزيد عن ثلث الحركة السياحية الوافدة، لافتًا إلى أن السائح العربي الأعلى من حيث متوسط الإنفاق مقارنة بالدول الأخرى، وسجلت أعداد السياحة العربية في 2016 زيادة ملحوظة تقدر بحوالي 13% مقارنة بـ2015، بالإضافة إلى تحسن أداء الربع الأول من العام الحالي بزيادة قدرها 38% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وأكد وزير السياحة على أهمية المشاركة المصرية الرسمية فى المحافل والمناسبات السياحية الدولية كونها فرصة بالغة الأهمية لعقد مجموعة من اللقاءات المكثفة على المستويات المهنية والإعلامية للرصد عن قرب حالة السوق السياحى العربى بصفة عامة وللمقصد المصرى بصفة خاصة.

وأشار راشد الى أن المشاركة تستهدف أيضاَ التعرف على مطالب منظمى الرحلات التسويقية والترويجية ومقترحاتهم لدعم سبل التعاون معهم خلال الفتـرة القادمة للمحافظة على حجم أعمالهم للمقصد السياحى المصرى، مؤكدا أهمية تحفيـز حركة السياحة الوافدة من الدول العربية باعتبارها أسواق قريبة ويمتاز فيها السائح بمعدل إنفاق مرتفع.

وحول تأثير الحوادث الإرهابية الأخيرة على حركة السياحة لمصر، أوضح الوزير أن هذه الظاهرة أصبحت عالمية، والحكومة المصرية نجحت في محاربة الإرهاب ومازالت تبذل جهودًا كبيرة للقضاء عليه، مضيفا أن هناك أحداثًا مماثلة ضربت بعض دول العالم الكبرى في الفترة الأخيرة، مثل: باريس و لندن، ولكن نرى دائمًا أن الوجهات السياحية المعروفة تتعافى بسرعة من الأزمات، ومن هذا المنطلق نحن متفائلون للغاية فيما يخص الحركة السياحية إلى مصر.

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة التي حدثت مؤخرًا مسألة مؤقتة ولن تؤثر على مكانة مصر وسمعتها كبلد آمن يرحب دائمًا بضيوفه ويتمتع بكافة عناصر جذب وخدمة السياح، مؤكدًا أهمية التعاون بين الدول لمواجهة مثل هده الأحداث المؤسفة والعمل معًا لاستعادة حركة السياحة العالمية لمعدلاتها.

كما أكد أن الوزارة تعمل على الارتقاء بالمنتج السياحي المصري من خلال تحسين الخدمة المقدمة في الفنادق من خلال خطة تدريب للعاملين لتقديم خدمة على أعلى مستوى، مع الحفاظ على البيئة من خلال الفنادق الخضراء التي تعتمد على الطاقه النظيفة.