ــ موسكو تعلن تزويد دمشق بأسلحة دفاع جوى «متطورة» قريبا.. ومليارات فرنسية وألمانية وبلجيكية فى «مانحى بروكسل»

ــ ترامب يطالب دول المنطقة «الثرية» بتحمل تكاليف الحماية الأمريكية.. والرياض: على قطر الدفع

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن دفاعاتها الجوية، تمكنت من إسقاط طائرتين من دون طيار «درون»، تم إطلاقها من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من قاعدة «حميميم» فى سوريا، جاء ذلك فى وقت أكدت فيه موسكو، عزمها تسليم دمشق منظومات جديدة من الدفاعات الجوية.

وقال رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرجى رودسكوى، اليوم، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين دون طيار، تم إطلاقهما من قبل مسلحين، على مسافة 10 كيلومترات من منطقة «حميميم» الروسية، من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية. موضحا أن الأهداف تم رصدها بدقة وتدميرها بالكامل. بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.

فى غضون ذلك، وبعد ساعات من نفى مصدر روسى مسئول عزم بلاده تزويد دمشق بمنظومة «إس 300»، فى الوقت الراهن. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عزمها تسليم سوريا «قريبا» منظومات دفاع جوى متطورة دون تحديد طرازها. وفق ما نقلت شبكة «روسيا اليوم».

إلى ذلك، جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عزمه الضغط على دول فى الشرق الأوسط، لتحمل الأعباء المالية فى جهود القضاء على تنظيم داعش، مؤكدا خلال مؤتمر صحفى، مساء أمس، مع نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن قوات بلاده ستنسحب من سوريا قريبا.

وقال ترامب، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» إن «على بلدان الشرق الأوسط الثرية تحمل التكاليف الكبيرة التى ننفقها لحمايتها... هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد دون حمايتنا وعليهم دفع ثمن لذلك»، دون أن يحدد أسماء تلك الدول. مشيرا إلى أن القوات الأمريكية أنجزت الكثير فى سوريا وستعود إلى الوطن قريبا جدا. لكنه أوضح رغبة الولايات المتحدة عدم ترك إيران الوصول بنفوذها إلى البحر المتوسط. وذكر ترامب، أن واشنطن أنفقت 7 تريليونات دولار على حماية بلدان ثرية، مشيرا إلى أن إدارته ستستبدل جنودها بالمنطقة بجنود تلك الدول.

وردا على تصريحات ترامب، رأى وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أنه يتوجب على قطر دفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية فى سوريا. وذكر الجبير، فى تصريحات، نقلتها عنه وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم، أنه «بناء على تصريح الرئيس الأمريكى ترامب، فإنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات الأمريكية فى سوريا وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك».

ووفقا للوزير السعودى فإن أمر التمويل وإرسال القوات القطرية إلى سوريا يجب أن تتم «وذلك قبل أن تلغى واشنطن الحماية الأمريكية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها». معتبرا أنه «لو قامت أمريكا بسحب الحماية الأمريكية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع»، وفق تعبيره.

إلى ذلك، ومع مواصلة مؤتمر المانحين لسوريا فى العاصمة البلجيكية بروكسل أعماله، اليوم، بمشاركة نحو 85 وفدا، حذر فيليبو جراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، من كارثة جديدة إذا أصبحت منطقة إدلب (شمال غرب سوريا) التى تسيطر عليها المعارضة الهدف المقبل للجيش السورى وحلفائه، متخوفا من أن تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة. وقال لرويترز «تتحول سوريا إلى مصيدة، بعض المناطق أصبحت مصيدة موت للمدنيين». مشددا «نشهد أكبر فشل سياسى فى القرن ال21». وذلك فى إشارة لعدم قدرة المدنيين على الفرار من القتال والقصف فى سوريا.

ويهدف مؤتمر بروكسل الذى بدأ اعماله أمس، جمع الاموال وايضا تشجيع تحريك مفاوضات جنيف برعاية الامم المتحدة، التى لم تفض حتى الآن إلى نتيجة. حيث يأمل المنظمون جمع ثمانية مليارات دولار (7,3 مليار يورو). وقال لوكوك إن مبلغ 3,5 مليار دولار (2,8 مليار يورو) ضرورية للمساعدة الانسانية فى سوريا و5,6 مليار دولار (4,5 مليار يورو) لدعم اللاجئين فى دول الجوار أى 9,1 مليارا لكن تم الحصول حتى الآن على 1,2 مليار دولار.

وبحسب تقارير سابقة، ستتعهد فرنسا بتقديم 1,050 مليار يورو وبلجيكا 26 مليون يورو. فيما أعلنت برلين، اليوم، عزمها تخصيص مليار يورو، كمساعدات إنسانية للمتضررين من الحرب.