ــ المخابرات الفرنسية: ثروة «داعش» بلغت 3 مليارات يورو.. وأتراك متورطون فى تحويلات الأموال
أعلنت المخابرات الفرنسية، اليوم، تدشين وكالة جديدة لمكافحة تمويل الإرهاب، بـ«المخابرات المالية»، جاء ذلك خلال مؤتمر عقد فى باريس تحت عنوان «لا أموال للإرهاب»، لمكافحة تمويل تنظيمى «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين.
وذكرت إذاعة «يورب1» الفرنسية، أنه بعد نجاح جهاز مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال «تراكفين» (التابع لمكتب لوزارة الاقتصاد والمالية)، الذى أصبح سلاحا رئيسيا فى المعركة ضد الإرهاب، وشارك فى أكثر من ثلث التحقيقات المتعلقة بالإرهاب، قررت المخابرات الفرنسية، تدشين وكالة جديدة تابعة لها لمكافحة تدفق الأموال إلى الإرهابيين.
وعرضت المخابرات الفرنسية خلال المؤتمر الذى ينعقد على مدى يومين، تقريرا تشير فيه إلى أنه «بتتبع الحسابات الضالعة فى تمويل الإرهاب تبين أنها حسابات صغيرة لأفراد غير مطلوبين وبعيدين عن مستوى الشبهات».
وأوضح التقرير أنه «بتحديد هوية 320 من أصحاب تلك الحسابات تبين أن غالبيتهم من الأتراك»، لافتا إلى أنه «يتم جمع الأموال عبر جمعيات ومنظمات غير حكومية، التى تتستر تحت غطاء التبرعات وتقوم بإرسالها إلى الإرهابيين».
وحول آلية الدفع، أوضح التقرير أن «عملية الدفع تتم جميعها عبر البطاقات المدفوعة مقدما، وكل هذه العوامل سيتم وضعها فى الاعتبار خلال إصدار قانون الإرهاب الجديد (فى فرنسا)».
إلى ذلك، قدرت المخابرات الفرنسية، ثروة داعش بنحو 3 مليارات يورو جمعها التنظيم الإرهابى خلال 3 سنوات، وهو مبلغ كاف لشراء شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس».
وأشارت إلى أنه على مدى الثلاث سنوات الماضية، أدرت المحاكم الشرعية التابعة للتنظيم على خزائنه نحو مليار يورو، أما حصيلة استيلائه على ممتلكات المسيحيين والشيعة والإيزيديين فبلغت نحو مليار ونصف يورو.
وحذرت من أن تنظيم «داعش» لا يزال لديه جميع وسائل التمويل الذاتى وإعادة التنظيم، على الرغم من الهزائم التى تلاحقه فى العراق وسوريا.
يشار إلى أن مؤتمر «لا أموال للإرهاب» فى باريس، ينعقد بمشاركة ما يقرب 500 خبير و80 وزيرا من 72 بلدا من بينها مصر، ومن المقرر أن يشهد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم الخميس، والتى ستنتهى بإعلان باريس لمكافحة الإرهاب.