الشروق ترصد تفاصيل الإضراب الجزئي لسائقي شركة أوبر - مطالبات بسياسات أكثر عدالة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشروق ترصد تفاصيل الإضراب الجزئي لسائقي شركة أوبر - مطالبات بسياسات أكثر عدالة

عبدالله قدري
نشر في: الإثنين 25 يوليه 2022 - 9:26 ص | آخر تحديث: الإثنين 25 يوليه 2022 - 5:03 م

تدشين "رابطة المليون كابتن" بهدف الضغط على شركة أوبر لتقليل هامش ربحها من تكلفة الرحلة

المتحدث باسم الرابطة: علقنا الإضراب بعد تعديل الأسعار لتقييم الموقف والتطورات

الإثنين 11 يوليو وفي أثناء إجازة عيد الأضحى، دخل سمير عبد الرءوف السائق لدى شركة أوبر في إضراب جزئي عن العمل استمر نحو أسبوع، رفقة العشرات من زملائه في إضراب جزئي عن العمل، احتجاجًا على ما وصفه بـ"سياسات شركة أوبر غير العدالة تجاه السائقين" على حد تعبيره.

وبحسب ما يقول عبد الرءوف وما طالعته "الشروق" من رسائل نشرها سائقين لدى أوبر عبر تطبيق تليجرام، امتنع عشرات السائقين عن العمل، مطالبين عملاق النقل الذكي بتبني سياسات أكثر عدالة لدى السائقين.

أبرز المطالب هي تعديل نسبة أرباح شركة أوبر من السائق، حيث تتحصل الشركة على نحو 28% من ثمن الرحلة الواحدة، أي ما يقارب الثلث، وهو الأمر الذي يعتبره عبد الستار إجحافاً بحق السائق، سيما بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار، وتكاليف الصيانة.

وما يتبقى للسائق يشمل تكاليف الوقود والصيانة ومخالفات المرور وثمن المكالمات ومقابل استخدام الانترنت بجانب مصروفاته الشخصية، وهي كلها أمور لا تتحملها شركة أوبر، بحسب عبد الرءوف.

في 2014 دخلت سيارات النقل الذكي في مصر من خلال شركة بدأته أوبر وهي أكبر شركة نقل ذكي في العالم ومن ثم توالت الشركات في السوق المصري، ومنها شركة "دي دي" و "إن درايفر"، ولدى أوبر نحو 4 ملايين عميل و150 ألف سائق ثاني مطالب عبد الرءوف والتي عبر عنها عدد من السائقين في رسائل صوتية عبر تطبيق تليجرام هي تعديل زيادة سعر الكيلو، لأن الزيادة الأخيرة التي أعلنت عنها الشركة إثر ارتفاع أسعار الوقود، لاتناسب تكاليف المعيشة، بحسب عبد الرءوف.

وكانت أوبر مصر أعلنت رفع سعر خدماتها يوم الإثنين الماضي، بقيمة تصل إلى 50 قرشًا، بسبب زيادة سعر البنزين، وقالت الشركة إنه كان عليها مراجعة أسعار الخدمات مع ارتفاع سعر البنزين على السائقين.

وارتفعت تكلفة خدمة أوبر إكس لتكون بداية الرحلة 8.5 جنيه مقابل 8 جنيهات، وارتفع ثمن الكيلو إلى 2.9 جنيه مقابل 2.8 جنيه، كما ارتفعت دقيقة الانتظار إلى 50 قرشًا مقابل 42 قرشًا، على أن يكون الحد الأدنى للرحلة 14 جنيهًا مقابل 13 جنيهًا قبل الزيادة.

فيما ارتفعت تكلفة خدمة أوبر إكس saver لتكون بداية الرحلة عند 7.25 جنيه مقابل 6.8 جنيه، وثمن الكيلو إلى 2.38 جنيه، وارتفعت دقيقة الانتظار إلى 45 قرشًا مقابل 38 قرشًا وبلغ ثمن الحد الأدنى للرحلة 12 جنيهًا مقابل 10 جنيهات. يقول عبد الرءوف: "هذه الزيادة غير مقبولة ولا تناسب تكاليف غلاء المعيشة".

ما يزيد الأمر صعوبة على عبد الرءوف وسائقي أوبر، الحظر الذي يتعرضون من شركة أوبر في حالة شكوى العملاء " أي شكوى تنحاز شركة أوبر للعميل من غير ما يتم التحقق من صحة الشكوى، نطالب فقط بالتحقيق والتثبت من صحة الشكوى، قبل اتخاذ أي قرار"، مضيفًا أن محاولات التوضيح من السائقين لدى الشركة تبوء بالفشل، لأنها ترفض ذهاب السائق إلى الشركة حسب نص الرسائل التي يخطر بها السائقين على تطبيق أوبر وطالعت "الشروق" عددًا منها.

لذلك عمل عبد الرءوف ومعه محمود السوري على تدشين "رابطة المليون كابتن" بهدف الضغط على شركة أوبر لتقليل هامش ربحها من تكلفة الرحلة، والدخول في مفاوضات مع السائقين لسماع مطالبهم ومراعاة أوضاعهم. وقال محمود السوري المتحدث باسم المتحدث باسم حملة "مليون كابتن"، لـ "الشروق" إن الرابطة علقت الإضراب الجزئي بعد قرار الشركة بتحريك الأسعار، سوف يتم تقييم المرحلة الحالية وانعكاساتها على سائقي أوبر، قبل اتخاذ أي إجراءات جديدة.

وأكد السوري على إلغاء "البلوكات التعسفية" ضد السائقين، وهو الأمر الذي أشار إليه عبد الرءوف، بحظر التعامل مع السائقين دون التحقق أو الثتب من الشركة.

وقال السوري إن الإضراب أثر بنسبة 30% على أداء تطبيق أوبر.

ولا تستطيع "الشروق" التأكد من صحة تأثير الإضراب الجزئي على تطبيق أوبر كما ذكر السوري.

وحاولت "الشروق" التواصل مع شركة أوبر لكن دون جدوى.

كيان جديد تسعى رابطة المليون كابتن، إلى إنشاء شركة جديدة في مجال النقل الذكي تحت اسم "إيفا درايفر"، بهدف "تسعير عادل للسائقين"، والضغط على شركة أوبر لتقليل نسبة أرباحها من رحلات السائقين بحيث لا تزيد عن 15%، مما يستهدف جذب السائقين أكثر لدى الشركة الجديدة.

لكن عبد الرءوف يؤكد صعوبة نجاح الكيان الجديد لأن العميل يثق في أوبر حتى لو ظهر منافس جديد في السوق، مؤكدًا في ذات الوقت صعوبة منافسة شركة عالمية بحجم أوبر لكنها " قد تكون حجر يحرك الماء الراكد"، بحسب عبد الرءوف على أمل أن تستمع شركة النقل الذكي لمطالب السائقين والحديث معهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك