أشاد خبير بريطاني بالاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الأولى التي أطلقتها المملكة المتحدة هذا الأسبوع، واصفًا إياها بالرائعة والطموحة، لكنه نوه بحاجتها للتمويل الجاد وإلا تجازف الحكومة بانهيارها.

وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت أمس الجمعة، بالتزامها على مدى العقد المقبل برفع مستوى قدرات الذكاء الاصطناعي المحلية؛ من خلال توجيه الموارد والاهتمام نحو المهارات والموهبة وقوة الحوسبة والوصول إلى البيانات، وصولاً إلى "قوة عظمى عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي"، وهو ما حظى بترحيب واسع النطاق من قبل النظام البيئي التكنولوجي في الدولة.

وفي السياق، علَّق مارك وارنر، الرئيس التنفيذي لمجمع شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المملكة المتحدة، قائلاً إنَّ الحكومة بحاجة إلى إظهار أنها جادة في تقديم دعم طويل الأجل لتطوير قدرات المملكة المتحدة وقدرتها التنافسية العالمية بمستوى مناسب من التمويل، مع تقديم الترحيب "الطموح الحقيقي" الذي يُعتقَد أنَّ الحكومة تبديه لدعم الذكاء الاصطناعي.

وقال وارنر، في حديث مع موقع "تيك كرانش" اليوم السبت: "أعتقد أنَّ هذه استراتيجية جيدة حقاً. هناك طموح حقيقي فيها؛ وهذا نادر نسبياً بالنسبة لحكومة، بجانب أنها تدرك بعضًا من أهم الأشياء التي نحتاج إلى إصلاحها".

وأردف: "لكن المشكلة هنا - وهي مشكلة كبيرة - هي أنه لا يوجد حاليًا أية أرقام رسمية مرتبطة بهذا".

وأضاف: "لذلك، بينما يوجد الكثير من الأشياء الرائعة في الإستراتيجية من حيث المبدأ، فمن المهم للغاية من الناحية العملية أن يتم دعمها فعليًا بالتمويل الذي تحتاجه، وأن تحظى بالتزام من الحكومة ككل بالتنفيذ عالي الجودة الذي يتطلبه تنفيذ مثل هذه الخطط".

وحذر وارنر من خطر تلاشي الإمكانات الواعدة "لاستراتيجية جادة جدًا" إذا لم تتطابق مع مستوى تمويل مناسب، ربما "بأرقام قياسية عالمية".

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن تحدد لندن خطط الإنفاق العام للسنوات الثلاث المقبلة قريبًا، إذ من المقرر مراجعة الإنفاق العام في 27 أكتوبر.