مدير مكتب منظمة العمل بالقاهرة: سياسات الحكومة المصرية خفّفت من آثار كورونا -حوار - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير مكتب منظمة العمل بالقاهرة: سياسات الحكومة المصرية خفّفت من آثار كورونا -حوار

أحمد كساب
نشر في: السبت 25 سبتمبر 2021 - 8:01 م | آخر تحديث: الجمعة 1 أكتوبر 2021 - 2:21 م

ــ التزام مصر بمعايير النقابات العمالية واحترامها الاتفاقيات الدولية أدى إلى خروجها من قائمة الملاحظات القصيرة
ــ نأمل فى إصدار قانون العمل الجديد فى القريب العاجل لتحقيق التوافق بين أطراف العمل الثلاثة
ــ ننفذ العديد من الأنشطة بالتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وخاصة برامج الحماية الاجتماعية

كشف مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إيريك أوشلان، عن أسباب خروج مصر من قائمة الملاحظات القصيرة للمنظمة، موضحا أن ذلك جاء نتيجة التزامها بالمعايير خاصة فيما يتعلق بوضع النقابات العمالية والحوار المجتمعى واحترامها للاتفاقيات الدولية المصدقة عليها فى إطار منظومة العمل وحماية العمال.

وأشار أوشلان فى حوار لـ«الشروق»، إلى أن جائحة فيروس كورونا أثرت بصورة ضخمة على منظومة العمل عالميا، ومثلت تهديدا لصحة العمال وحياتهم، فضلا عن تسببها فى فقدان العديد من الوظائف وإغلاق الشركات وزيادة نسب البطالة، موضحا أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا بالجائحة بسبب تداعياتها على سوق العمل، مضيفا أن جهود مصر والإجراءات التى اتخذتها فى مرحلة مبكرة فى مكافحة الفيروس والتصدى للموقف، كان سببا فى جعلها أقل تأثرا من غيرها من الدول خاصة فى شمال إفريقيا.

وإلى نص الحوار:
< حدثنا عن خروج مصر من قائمة الملاحظات الأولية «القائمة السوداء» لمنظمة العمل الدولية هذا العام؟

ـــ دعنا لا نطلق عليها القائمة السوداء، هى قائمة ببعض الحالات والملاحظات خاصة بالدول التى تعانى من بعض المشكلات الخاصة بالتعامل مع معايير العمل، ووضع مصر لم يكن الأسوأ من بين العديد من الدول، وخروج مصر من القائمة هذا العام جاء نتيجة التزامها بالمعايير خاصة فيما يتعلق بوضع النقابات العمالية والحوار المجتمعى واحترامها للاتفاقيات الدولية المصدقة عليها فى إطار منظومة العمل وحماية العمال، وما نزال أمام عمل مقبل ومزيد من الحوار لنصل إلى أفضل نتيجة فى منظومة العمل.
< كم عدد الدول التى تضمنتها القائمة هذا العام؟
ـــ قائمة الملاحظات الأولية للحالات الفردية للدول المخالفة لأحكام الاتفاقيات والتوصيات الدولية، والتى يطلق عليها البعض «القائمة السوداء» تضمنت نحو 40 دولة عربية وإفريقية، فضلا عن دول أخرى أعضاء بالمنظمة لم تلتزم بتطبيق اتفاقيات العمل الدولية المصدقة عليها.
< كيف ترى تأثير جائحة فيروس كورونا على العمال فى العالم؟
ـــ على الصعيد العالمى أثرت جائحة فيروس كورونا بشكل ضخم على منظومة العمل وتهديد صحة العمال وحتى هذه اللحظة، فيوجد أكثر من 4 ملايين وفاة حول العالم جراء الفيروس، فضلا عن إغلاق العديد من الشركات وانخفاض الأجور وفقدان العديد من الوظائف، لكن نتوقع خلال الفترة المقبلة تعويض هذا الضرر فى معظم البلدان وبالفعل عدد كبير من الدول استطاعت تحقيق نسبة نمو إيجابية فى الوضع الاقتصادى هذا العام.
< ماذا عن تأثير الجائحة على منظومة العمل والعمال فى مصر؟
ـــ فى مصر استطاعت الحكومة تخفيف آثار جائحة كورونا باتخاذ السياسات الوقائية اللازمة، كما عملت المنظمة مع العديد من الشركاء الاجتماعيين على هذا الملف وتحديدا وزارة القوى العاملة والتى أصدرت كتيبا خاصا بالعمال وأصحاب الأعمال متضمنا الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
< كيف ساهمت المنظمة فى هذا الصدد؟
ـــ تضمنت المساعدات ومساهمات المنظمة مع مصر جراء جائحة كورونا، التعاون مع وزارتى القوى العاملة والتضامن الاجتماعى، والشركاء الاجتماعيين، لتنفيذ حملة توعوية كبيرة على مستوى جميع المحافظات، بالإجراءات الاحترازية التى يجب اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا، والأساليب والتعليمات التى يجب الأخذ بها لتجنب الإصابة بالفيروس.
< ما هى القطاعات الأكثر تأثرا بفيروس كورونا فى مصر من وجهة نظركم؟
ـــ قطاع السياحة هو الأكثر تأثرا بجائحة فيروس كورونا، نظرا لغياب السائحين خلال الفترة الماضية، كما أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا فى سوق العمل منذ بداية الجائحة، لكن اتخاذ الحكومة المصرية للعديد من الإجراءات الاحترازية فى وقت مناسب والتصدى للموقف أدى إلى تحقيق نمو اقتصادى إيجابى مقارنة بالعام الماضى.
< ماذا عن تأثير الفيروس على نسب البطالة فى مصر؟
ـــ منظمة العمل الدولية تنظر بصورة أساسية للأرقام الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء، ومن خلال آخر الأرقام الصادرة من الجهاز، نجد أن نسبة البطالة فى مصر زادت العام الماضى جراء جائحة كورونا، لكنها عادت إلى الانخفاض مرة أخرى وهو ما يدل على ما اتخذته الحكومة والقيادة المصرية من إجراءات لتعزيز الاقتصاد المصرى فى مرحلة مبكرة، وبالتالى نجد أن مصر هى الأقل تأثرا من بلدان أخرى خاصة فى شمال إفريقيا.
< ما هى آخر المشروعات والأنشطة التى تنفذها المنظمة فى مصر؟
ـــ ننفذ العديد من الأنشطة بالتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وزارة القوى العاملة فى مختلف الأنشطة العمالية، ووزارة التضامن الاجتماعى فيما يخص برامج الحماية الاجتماعية، ووزارة التجارة والصناعة، وجهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمجلس القومى للمرأة، فيما يتعلق بتمكين المرأة، وأيضًا وزارة المالية ووزارة الزراعة، فيما يتعلق بعمل الأطفال، ووزارات الخارجية والتعاون الدولى والتخطيط والشباب والرياضة، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
< ماذا عن مشاركة المنظمة فى مبادرة حياة كريمة؟
ـــ المنظمة تشارك بالفعل فى مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر رصد القرى الأولى بالدعم، لتحديد المساهمات التى يمكننا تقديمها، ونعمل، أيضًا، مع منظمات أصحاب الأعمال، فيما يتعلق بالتسويق وبيع المنتجات، ونعمل مع الشركاء الاجتماعيين فيما يتعلق ببناء القدرات.
< كيف تقيمون أوضاع العمالة المهاجرة وآلية حمايتهم؟
ـــ نعمل جاهدين على حماية حقوق العمالة المهاجرة وعدم حدوث أى انتهاك لحقوق العمال وفى الفترة الماضية ظهر طلب كبير على العمالة المصرية بجميع فئاتها من عمال وأطباء ومهندسين، وغيرهم للعمل بالخارج، لكن ليس لدينا برنامج مباشر للتعامل مع العامل المهاجر للخارج، ولكننا نتعامل مع جميع مكاتب العمل الحكومية المسئولة عن مساعدة العمال على إيجاد فرص عمل بالخارج، لضمان حفظ حقوق تلك العمالة.
< ما تقييمكم لقانون المنظمات النقابية؟
ـــ أصدرت مصر فى أواخر عام ٢٠١٧ قانون المنظمات النقابية، وأبدت اللجنة الفنية بالمنظمة ملاحظات على عدد من مواد القانون، واستجابت الحكومة المصرية لتلك الملاحظات بتغيير بعض من مواد القانون، وصدّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على تلك التعديلات، ونحن على استعداد لتقديم أى دعم فنى على التشريعات القانونية لتمتثل لمعايير العمل الدولية.
< ماذا عن قانون العمل الجديد؟
ـــ قانون العمل الجديد ما يزال فى عهدة مجلس النواب المصرى، ونأمل أن يجرى إصداره فى القريب العاجل، ليساهم فى التوافق بين أطراف العمل الثلاثة «الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال»، ما سيؤثر بالطبع بالإيجاب على حجم الاستثمارات فى مصر.

< ماذا عن الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال فى مصر؟
ـــ المنظمة تنفذ حاليا، الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال فى مصر، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، من خلال تحسين سبل المعيشة المستدامة للأسرة، وتوفير فرص التعليم للأطفال، وتستمر الخطة حتى عام ٢٠٢٥.
< كيف تساهم المنظمة فى مكافحة التمييز بين الجنسين فى العمل؟
ـــ نضع قضية مكافحة التمييز بين الجنسين على رأس أولوياتنا، فهناك فروق كبيرة فى الأجور بين الجنسين فى الكثير من البلدان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك