جاء في ملفات خاصة بالهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين أن ألمانيا ضمنت لجوءا لشخص من هونج كونج للمرة الأولى منذ دخول القانون الأمني المثار حوله جدل بالنسبة لهونج كونج حيز التنفيذ.
وكشفت ذلك إحصائية اللجوء الخاصة بالهيئة لشهر سبتمبر الماضي، والتي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منها.
وكانت حكومة هونج كونج طلبت يوم الأربعاء الماضي بالفعل القنصل العام الألماني في هونج كونج، ديتر لامله، لإجراء محادثات بعد صدور أولى التقارير عن مثل هذه الحالة.
وبحسب أعداد الهيئة الاتحادية لشؤون اللاجئين، تم اتخاذ إجمالي ثلاثة قرارات بشأن طلبات لجوء من مواطنين ينحدرون من هونج كونج خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، اثنين من هذه القرارات كانت سلبية، أي لم يتم الاعتراف فيهما باللجوء، وكان واحد إيجابيا.
وأضافت الهيئة أنه من المحتمل أن يكون هناك أيضا حالات أخرى للاجئين من هونج كونج متوارين في الإحصائية المخصصة لمواطنين صينيين.
وبشكل إجمالي تم ضمان حق اللجوء لـ61 شخصا من 416 حالة لجميع القادمين من الصين، بما فيها هونج كونج، في الفترة بين يناير وسبتمبر الماضيين.
وكانت الحركة الاحتجاجية "هافن أسيستنتس" من هونج كونج أعلنت يوم الاثنين الماضي على موقع "فيسبوك" أن عضوة بالحركة "22 عاما" حصلت على لجوء سياسي في ألمانيا.
يذكر أنه بعد احتجاجات حاشدة استمرت شهورا طويلة في هونج كونج ضد الحكومة، صادقت الصين على قانون مثير للجدل في نهاية يونيو الماضي، موجه ضد أية نشطاء تعتبرهم الصين تخريبيين أو انفصاليين أو إرهابيين.
وهونج كونج تنتمي إلى الصين منذ الأول من يوليو عام 1997، ولكن يتم حكمها وفقا لمبدأ "دولة واحدة، ونظامين".
وكانت الاتفاقية التي تم التوصل إليها في هذا الوقت تنص في الواقع على أن سكان هونج كونج يتمتعون "بدرجة عالية من الحكم الذاتي" وكثيرا من الحريات لمدة 50 عامًا حتى عام 2047. ويعتبر القانون الأمني حاليا التعدي الأوسع نطاقا على هذا الحكم الذاتي، ويمنح أمن الدولة في الصين سلطات واسعة النطاق.