كن مطمئنا وصادقا.. الطريقة الأفضل للتعامل مع تعرض أطفالك للأخبار السيئة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كن مطمئنا وصادقا.. الطريقة الأفضل للتعامل مع تعرض أطفالك للأخبار السيئة

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 25 أكتوبر 2020 - 10:59 ص | آخر تحديث: الأحد 25 أكتوبر 2020 - 10:59 ص

انتشار الأخبار وسهولة تداولها أمر معتاد في عالم التكنولوجيا اليوم، وساعد على ذلك مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً، وسط آلاف الفيديوهات المتاحة دون سيطرة كاملة عليها، حيث يمكن أن يتعرض لها الطفل صدفة أو بشكل عمدي؛ لذلك يجب على الآباء تعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف، خاصة إذا كانت الأخبار مخيفة أو سيئة.

 

تقول جينيفر إي.لانسفورد، أستاذ تربية الأطفال في جامعة ديوك الأمريكية، إنه يجب على الآباء أن يفترضوا أن الأطفال أكثر وعيًا بالأخبار، وبالتالي لا يفضل تجنب الحديث معهم حولها، لأن بذلك يخاطر الآباء بجعل معلومات أطفالهم تأتي حصريًا من الأقران أو المعلمين أو وسائل الإعلام نفسها، وفقا لموقع "سيكولوجي توداي" المتخصص في الصحة النفسية.

 

رؤية الأطفال للأخبار وكيفية تفسيرهم لها يختلف من طفل للآخر وفق أعمارهم، لكن بالنسبة للأطفال من جميع الأعمار يمكن للأخبار أن تقدم لهم صورة مخيفة للعالم، وبالتالي يجب على الآباء الرد على الأخبار بطريقة تعبر عن التعاطف مع أولئك الذين تأثروا سلبًا بحدث مأساوي، لكن دون الإفراط في ذلك.

 

وتوضح لانسفورد أن الأطفال يأخذون إشاراتهم العاطفية من الوالدين ويصممون ردودهم على الأخبار وفقهم، نظرًا لأن الأخبار غالبًا ما تصور أحداثًا مرهقة في العالم يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على التكيف من خلال الحفاظ على بيئة آمنة وسلمية داخل المنزل.

 

أما بالنسبة للأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة، عند رؤيتهم لصور مزعجة أو سماعهم لأخبار سيئة، فإن أفضل نهج للوالدين هو منحهم الطمأنينة والشعور بالأمان، وأن هذه الأحداث تجري بعيدًا عنهم، والبالغين يعملون من أجل ضبط الوضع بشكل صحيح، يجب أن تكون مساعدتهم قائمة على دعم شعور الثقة والأمان لديهم.

 

وتتغير هذه الاستراتيجية عند التعامل مع المراهقين، حيث يمكن للوالدان استخدام الأخبار كنقطة انطلاق لبدء المناقشات حول القضايا السياسية الهامة والأحداث العالمية، لأن من الناحية المعرفية يستطيع المراهقون التفكير بشكل أكثر تجريدًا من الأطفال الأصغر سنًا، ويمكن استغلال ذلك لتحفيزهم على اتخاذ إجراءات لتحسين العالم من حولهم.

 

ويمكن للوالدان تسهيل مشاركة المراهقين في جهود الإغاثة التطوعية والمؤسسات الخيرية والأعمال المجتمعية المفيدة في أي نشاط مثل البيئة أو الفقر.

 

ويعد التواصل مع الأطفال حول الأخبار فرصة للآباء لمشاركة قيمهم ورؤيتهم للعالم مع أبناءهم، ويوفر الحديث عن الأخبار وسيلة للسماح للأطفال لتكوين وجهات نظر وآراء.

 

ويجب على الوالدين عدم ترك التلفزيون أو الراديو في الخلفية باستمرار، ومراقبة محادثات الكبار حول الأخبار عندما يكون الأطفال حاضرين، حيث يتعلم الأطفال الكثير من خلال سماعهم للبالغين.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك