7 أسباب وراء «الانسحاب» الأمريكى من الشرق الأوسط - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

7 أسباب وراء «الانسحاب» الأمريكى من الشرق الأوسط

«الانسحاب» الأمريكى من الشرق الأوسط
«الانسحاب» الأمريكى من الشرق الأوسط
كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 10:08 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 10:14 ص

• «فورين أفيرز»: الانسحاب تصحيح لأخطاء ما بعد 11 سبتمبر ومحاولة لاستعادة الاستقرار السياسى والاقتصادى الداخلى وخفض الانفاق العسكرى الأمريكى

أعاد، العزوف الأمريكى تحت حكم الرئيس باراك أوباما، عن التدخل بالقوة المعتادة فى الصراعات الدولية ــ لاسيما فى الشرق الأوسط، حدة النقاشات داخل وخارج الولايات المتحدة بشأن دوافع انكماش الدور الأمريكى فى المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات فى مناطق الشرق الأوسط وشرق أوروبا وبحر الصين الجنوبى، فضلا عن تفاقم أزمات الإرهاب واللجوء، ما رآه البعض خطأ فادحا، خاصة أن واشنطن موضع اتهام فى أزمات عدة، أولها الفوضى فى العراق وما ترتب عليها.

غير أن البعض الآخر يرى ذلك الـ«انسحاب» هو الاستراتيجية المثلى، إذ تقول مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، إن عدم قدرة واشنطن على إرسال قوات برية إلى العراق أو سوريا ليس انسحابا قدر ما هو تصحيح لأخطاء ما بعد 11 سبتمبر، ومحاولة لاستعادة الاستقرار، الذى ترى أنه بقى لعقود بفضل التحفظ الأمريكى وليس تصاعد العنف.

وبحسب تقرير لـ«فورين أفيرز»، أمس، فإن الانسحاب الأمريكى يبدو منطقيا وضروريا أكثر منه اختيار، واضعة لذلك عدة أسباب، أهمها أن التطورات السياسية والاقتصادية فى المنطقة قللت فرص التدخل الأمريكى المؤثر إلى «نقطة التلاشى»، الأمر الذى يعرفه صناع القرار الأمريكيون ويتصرفون وفقا له.

ويتمثل السبب الثانى فى الشك الاقتصادى وخفض الإنفاق العسكرى فى الموازنة الأمريكية، بما لا يتناسب والسياسة «المكلفة» فى المنطقة، والتى وضعت واشنطن ضحية لتمددها الإمبريالى المبالغ فيه.

فى الوقت نفسه، يعزى البعض الآخر ذلك إلى مبادرات سياسية للإدارة الأمريكية الخارجية لحل مشاكل دولية عالقة، كالاتفاق النووى الإيرانى، والتى تبعدها عن حلفائها التقليديين بالمنطقة.

كما تقول المجلة إن عوامل عدة غير متصلة غالبا بالأجندة السياسية الأمريكية أضعفت أسس تحالفات وشراكات واشنطن فى المنطقة، كظهور التكسير الهيدروليكى الذى قلل اعتمادها على النفط الخليجى وقيمته الاستراتيجية وأولوية العلاقات مع السعودية دول الخليج، مؤكدة أن واشنطن ستتخطى السعودية قريبا كالمصدر الأول للنفط الخام.

ويمثل انتشار واشتداد الممارسات والتنظيمات الجهادية سببا ثانيا فى إضعاف تلك التحالفات، إذ تعزى المجلة ذلك إلى دعم الخليج لـ«المعارضة السنية المتطرفة» فى سوريا، رغم نصائح واشنطن بالتوقف عن ذلك، إضافة إلى صعوبة قبول الكثير من فصائل المعارضة السنية المعتدلة للمساعدة الغربية خوفا من تشويه صورتهم فى أعين الإسلاميين.

واستكمالا لأسباب التراجع الأمريكى، توضح المجلة أن المنطقة أصبحت مكانا «مشبوها» للاستثمار، نتيجة للاختلال الوظيفى السياسى والاقتصادى، ومشاكل أخرى فى الزراعة والعمالة والاقتصاد.

وفيما يؤكد التقرير تناقص احتمالية التأثير القوى للقوة العسكرى الأمريكية فى المنطقة، فإنه ينوه أيضا إلى تناقص تأثير أو تباعد مصالح بعض الجماعات التى كانت تعتمد عليها واشنطن فى دول المنطقة، كبعض الجيوش والنخب المصدرة للبترول، مدللة على ذلك باختلاف علاقة واشنطن بالجيش المصرى قبل وبعد 2013، والذى عللته بالخلاف حول طريقة التعامل مع الإخوان المسلمين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك