معارك الواقع الافتراضي ملاذ الشباب الأفغاني من حقيقة الحرب والإرهاب - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معارك الواقع الافتراضي ملاذ الشباب الأفغاني من حقيقة الحرب والإرهاب

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 1:00 م | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 1:00 م

يشتبك سيف الله شريفي بالأسلحة النارية وسط ساحة المعركة، بينما الإنفجارات تتكرر والسيارات تسرع داخل النيران المشتعلة في مشهد ليس غريبا على أي مواطن أفغاني يري العمليات الإرهابية والمعارك بشكل شبه يومي ولكن هذه المرة كل تلك الاشتباكات تدور في شاشة هاتف شريفي ليس أكثر والتي يعتبرها ملاذا من المشاكل اليومية.

ويقول شريفي، لصحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية بابتسامة خفيفة لعلمه برفض المجتمع، قوله إنه يلعب بابجي منذ الصباح الباكر وحتى 4 عصرا ليأخذ استراحة، ويستأنف اللعب من 8 مساءً حتى 4 فجرا.

ويضيف شريفي أن بابجي تجعله يتواصل أكثر مع الأصدقاء، كما يستغلها للتعرف على الفتيات المشاركات باللعب.

ويهتم الشباب الأفغاني منذ انحسار سلطة طالبان بداية الألفية الحالية مع الغزو الأمريكي بألعاب الفيديو لتزدهر محلات الإنترنت ولكن ظهور بابجي التي يمكن تنزيلها بقرابة نصف دولار فقط في دولة يعاني 90% من أهلها الفقر جعل الشباب ينصرفون عن كثير من محلات الإنترنت.

ويقول عبد الله بلويزي مالك أحد مقاهي الإنترنت، بعد ظهور بابجي إنه بالكاد يربح 10 دولارات يوميا تكفيه لجلب قوت أسرته فقط.

وبالمقابل تمكن البعض من عمل مقاهي ملائمة لمتطلبات لاعبي بابجي بأسعار منخفضة ولكن بأرباح كبيرة، إذ يقول عبد الله حبيب مالك ركن صغير للعب بابجي يوفر المقاعد المريحة وشطائر النقانق، إن نحو 100 شخص يتوافدون على ركنة الصغير يوميا إذ تبلغ قيمة الساعة من اللعب 65 سنتا، بينما يضيف حبيب عن لعبة بابجي إنها فرصة من يريد القتال دون حرب حقيقية.

وتواجه لعبة بابجي مطالب برلمانية في أفغانستان بإلغائها إذ يقول محمد سلطانزادا رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان، إن اللعبة تحرض على العنف والتهرب من المدارس، ولذلك يطالب بإلغائها كما حدث مع المسلسلات التركية في أفغانستان عام 2007.

ولا توجد أرقام رسمية لعدد لاعبي بابجي بأفغانستان ولكن إحدى شركات الاتصال الأفغانية أرادت معرفة ذلك لتقدير حجم الخسائر حالحجب اللعبة فقامت بحجبها لفترة قصيرة بعد منتصف الليل لتجد نصف مستخدمين الشبكة توقفوا عن الاستخدام ما يعني أن 100 ألف مستخدم لتلك الشبكة وحدها يلعبون بابجي بأفغانستان بعد منتصف الليل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك