قالت الدكتور أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التفاعلات الداخلية الإثيوبية، وخصوصا بعد التفجير الذي استهدف موكبا لآبي أحمد رئيس الوزراء، "قد تشير إلى أنها لا تستطيع تقديم تنازلات فعلية في هذا التوقيت".
وأعلنت إثيوبيا عدم مشاركتها في اجتماعات سد النهضة، المقرر انعقادها في العاصمة الأمريكية واشنطن غدا وبعد غدا.
وأضافت الطويل، لـ«الشروق»، أن آبي أحمد مقدم على انتخابات في مايو المقبل، وبالتالي قدرته على المناورة في الداخل والخارج "يبدو أنها إلى حد كبير أصبحت ضيقة للغاية، وهذا ما يفسر هذا الموقف الإثيوبي".
وتابعت: "ربما تكون إدارة ما بعد الانتخابات هي القادرة على التعاطي مع هذ الملف"، وتساءلت: "ويبقى السؤال هل سينعكس التعطيل الداخلي على إجراءات استكمال البناء واتجاهات الملء والتخزين أيضًا؟!".
كما تساءلت عن الدور الأمريكي في هذه اللحظة، مطالبة الولايات المتحدة والبنك الدولي بتقديم الضمانات المطلوبة لمصر في مسألة الملء والتشغيل وأن يؤجل موعد بداية التخزين.
وأضافت أن على مصر التركيز في التفاعلات القادمة على الإدارة الأمريكية وعلى تفعيل موقفها؛ لا سيما وأن تصريح وزير الخارجية الأمريكي بومبيو فيما يتعلق بأن الوصول لاتفاق حول سد النهضة يحتاج إلى شهور "غير مقبول ويثير القلق".
وتابعت: "إلا إذا كان هذا التصريح يعني تباطؤ مقابل الجانب الإثيوبي في بدء ملء خزان السد"، منوهة إلى تصاعد القلق كذلك لدى السودان بشأن سد النهضة.