«صانع البهجة»لـ«الشروق»: رواياتي أكتبها وأبيعها في الشارع حتى لا أمد يدي للغير - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«صانع البهجة»لـ«الشروق»: رواياتي أكتبها وأبيعها في الشارع حتى لا أمد يدي للغير

دينا شعبان
نشر في: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 1:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 1:56 م

رمضان: طول عمري استحي أن أمد يدي لأحد لطلب المال أو التسول وقمت ببيع ورق المناديل لكي أحصل على قوت يومي

يفترش الرصيف في سكون تام، كلما مرَّ عليه أحد وجد عنده روايات كتبت بيده ويكتسب منها ما يكفيه في يومه، بجانب بيعه للمناديل أحيانا وفي حين آخر يمسح الأحذية للمواطنين مقابل أجر بسيط منهم، ولا يشتكي حاله بل يعمل ويجتهد فقط.

يحكي رمضان محمد إبراهيم، لـ«الشروق» والذي يبلغ من العمر 32 عامًا، شهدت وفاة والده في حادثة، وكأن الحزن قرر أن يكون رفيقي منذ ولادتي، وبعد 3 سنوات من الحادثة رحلت والدتي عن الدنيا لتتركني وحيدا مع شقيقي الذي طمع في ميراثي، وقام بتزوير الأوراق التي تثبت حقي وأرسلني للعيش في أحد الملاجئ، أنا يتيم وأعمل لكي أحصل على قوت يومي، أصنع روايتي وأكتبها بنفسي، أبيعها في الشارع للمواطنين أتحمل برد الشتاء وحر الصيف لحين بيع أغلب الروايات، يقبل عليا الكثير من الشباب منهم من يعرفني جيدًا ومنهم من يحب يشتري فقط.

وتابع: "حياتي كانت سيئة حيث تنوعت ما بين الأمل واليأس ما بين الإدمان والعلاج منه، من الفقر الشديد إلى ميسورة الحال، ومن الضياع إلى الإبداع والكتابة، وأجبرتني الحياة على الاستمرار والصمود بعد ترك أخواتي لي وعدم التواصل معي بعد وفاة والدي خوفًا من أن أقاسمهم في الميراث، حيث اتخذت من الرصيف مسكنًا لي ومن المواطنين أهلًا ومن الحيوانات الأليفة صديقا".

وبعد العودة لأحضان البحر أخذ يتسول لبيع البخور تارة وأخرى لبيع ولاعات السجائر، حتى فكر أن يكتب عدة قصص بدلًا من التسول، الناس كانت بتنزل أشعاري على النت، لحد ما فكرت أن أطبع روياتي بنفسي وأبيعها كسبيل للرزق.

ولقبني العديد من المترددين على فرشي «بصانع البهجة» وحكى لي بعض الأصدقاء أن منشوراتي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت استعطاف كبير من رواد "فيسبوك".

القصة بدأت بمنشور لأحد الشباب يناشد المسؤولين بإنقاذ الرجل المشرد أمام نفق الإبراهيمية بالإسكندرية، في غضون ساعات قليلة تصدرت قصة «رمضان بائع الروايات»" كلمات البحث في مواقع التواصل الاجتماعي ليصل صداها بعض القنوات.

وتابع "رمضان" قائلا: "طول عمري استحي أن أمد يدي لأحد لطلب المال أو التسول، قمت ببيع ورق المناديل لكي أحصل على قوت يومي، شعرت بالرضا، أصلي في مكاني بالشارع، الكثير يحبني رغم ظروفي الصعبة ولكني أفضل حال من غيري فلدي موهبة على الكتابة بشكل جيد وبدون أخطاء، أحلامي بسيطة وهي أن تتبني دار نشر موهبتي، وأن يكون ضيف شرف فعاليات منتدي شباب العالم، ومقابلة السيسي وتكريمة وجلب له شقة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك