كاتب تركي بارز: أردوغان يتجنب إجراء استطلاعات للرأي منذ الانتخابات المحلية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كاتب تركي بارز: أردوغان يتجنب إجراء استطلاعات للرأي منذ الانتخابات المحلية

أردوغان
أردوغان
رباب عبد الرحمن:
نشر في: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 5:37 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 5:37 م

كشف الكاتب التركي البارز في صحيفة "كوركوسوز" أحمد تاكان، الذي يعتبر من الكتاب الصحفيين المطلعين على كواليس أنقرة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ يتجنّب إجراء استطلاعات رأي جديدة بعد الهزيمة المدوية في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، رغم اعتماده عليها كثيرًا طيلة عقدين من الزمن تقريبًا من أجل الكشف عن ميول الناخبين.

وقال الكاتب التركي إن هناك خوف من نوع مختلف يسيطر على القصر الرئاسي منذ فترة. لا ينبس أي مسؤول في القصر ولو ببنت شفة عن استطلاعات الرأي، بل يهرب الجميع من كل شخص جاء إلى القصر وبحوزته ملف يتضمن استطلاعًا للرأي وكأنهم رأوا شبحًا أو غولاً. ولأن ممثلي الشركات التي تجسّ نبض الناخبين لصالح حزب العدالة والتنمية يعرفون هذه النفسية السائدة في القصر في الآونة الأخيرة، ويعلمون أن الحديث عن استطلاعات الرأي بات أمرًا يساوي التوقيع على قرار إعدامهم فإنهم لا يزورون القصر إلا من أجل حساء الشاي والقهوة فقط"، وفق تعبيره.

ونقل الكاتب عن مصادره المطلعة على القصر الرئاسي أن أردوغان لم يعد يثق في نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها الشركات المتعاونة مع حزبه، وأنه يثور على نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها شركات أخرى وتظهر انخفاض نسبة الدعم الشعبي التي كان يحصل عليها في السنوات الماضية، وفقا لـ"كوركوسوز".

ثم عقّب قائلاً: "الواقع أن أردوغان كان حتى وقت قريب يشنّ هجماته على أحزاب المعارضة ويسكتها بالاعتماد على النتائج الإيجابية لاستطلاعات الرأي العام. فهل أنتم تلاحظون أيضًا ندرة ظهور محللي شركات استطلاع الرأي الموالين للحزب الحاكم على الشاشات التلفزيونية في الآونة الأخيرة؟"

ولفت أحمد تاكان، إلى أن الأجندة الحقيقية للمواطن العادي في الشارع هي الأزمة الاقتصادية والبطالة المرتفعة والفقر المتفاقم يومًا يعد يوم، ثم تطرق إلى المعطيات التي توصلت إليها مؤخرًا شركة أريا للاستبيانات واستطلاعات الرأي قائلاً: "لن أعلق على استطلاع الرأي الذي أجرته شركة أريا خلال هذا الشهر وإنما سأكتفي فقط بذكر النتائج التي أراها لافتة للانتباه".

ثم استمر في سرد نتائج استطلاع الرأي قائلاً: "لقد تراجعت نسبة المؤيدين لنظام الحكم الرئاسي الحالي إلى 40.3%؛ في حين قفزت نسبة المطالبين بالعودة إلى النظام البرلماني إلى 48.9%؛ وذلك فضلاً عن وصول نسبة الناخبين المترددين أو غير الراغبين في التصويت إلى 10.9%. %. وشدد 53.4% من المشاركين في استطلاع الرأي أن نظام الحكم الرئاسي غير ناجح، فيما ذهب 39.6% منهم إلى أنه ناجح. وكذلك ارتفعت نسبة الناخبين الذين لا يرغبون بالتصويت لصالح أردوغان في الانتخابات الرئاسية إلى 49.6%؛ فيما توقف المؤيدون له عند حاجز 37.6%؛ بينما بلغت نسبة الذين لم يحسموا قرارهم بعدُ 12.8%".

وأردف الكاتب أن 45.7% من المشاركين في استطلاع الرأي رأوا أن أكبر وأهم مشكلات تركيا هو الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار والفقر، ثم جاءت البطالة في المرتبة الثانية بنسبة 11.3؛ في حين أن المواطنين الذين اعتبروا الإرهاب / حزب العمال الكردستاني أكبر المشاكل تناقصت نسبتهم إلى 9.6%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك