الطيب: استشهدت بكتاب مرشد الإخوان الأسبق.. ومنتقدو الأزهر يعبثون باستقرار المجتمع - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطيب: استشهدت بكتاب مرشد الإخوان الأسبق.. ومنتقدو الأزهر يعبثون باستقرار المجتمع

خالد موسي
نشر في: الخميس 26 مارس 2015 - 2:09 م | آخر تحديث: الخميس 26 مارس 2015 - 2:09 م

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب "إنه نصح بقراءة كتاب «دعاة لا قضاة» للمستشار حسن الهضيبي، المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمون، الذي رد خلاله على بعض المنحرفين أو الذين انحرفوا بهذا المفهوم، من منطلق «وشاهد شاهد من أهلها».

وأوضح شيخ الأزهر إلى أن قيمة الكتاب تتمثل في صاحب الرد «فهو واحد من الإخوان»، لافتا إلى أن بعض الناس تريد أن تهاجم الأزهر بغير حق؛ فتحدثوا عن أن شيخ الأزهر ينصح الناس بقراءة كتب الإخوان.

وأكدا أنه نصح بهذا الكتاب لأن قيمته تتمثل في صاحب الرد؛ "فهو واحد من الإخوان وهو يرد على الإخوان الذين تمسكوا بفكرة التكفير، فهو رد مفحم وعلى طريقة (وشهد شاهدٌ من أهلها)"

جاء ذلك خلال تصحيح شيخ الأزهر، للمفاهيم المغلوطة المنتشرة لدى بعض الناس عبر حديثه الأسبوعي مع التليفزيون المصري والذي يُذاع اليوم الجمعة عقب نشرة الثانية ظهرًا.

وقال الطيب: "إن هؤلاء المهاجمين أغفلوا كل ما قيل في اللقاء السابق لأنّ المقصود عندهم ليس بيان الحقائق للناس، وإنما التلبيس على خَلقِ الله، والإنسان والكاتب والمفكر سيُسأل أمامَ الله.

وأضاف أن "الذين ينتقدون الأزهر، بغير حق، يعبثون بالاستقرار الاجتماعي في البلد من حيث يدرون أو لا يدرون، والأزهر تعرَّض لكثير جدًّا من هذه الفرقعات التي تحدث ثم تزول وتتلاشى".

وبين أنه "حينما نبهتُ إلى أن الهضيبي رد على مقولة "الحاكمية" لدى سيد قطب ولدى المودودي فذلك لأن كلاهما معاصران، والهضيبي أيضًا معاصر ورد عليهما وفند أفكارهما تفنيدًا قويا".

واشار الإمام الأكبر إلى أن "الأزهر الذي مضى عليه ألف و50 عامًا لن يهتز من برنامج أو مقالة، ولكننا نريد أن تكون كلمة الحق هي الرائدة، نريد أن يحترم هؤلاء عقول المشاهدين والقراء، وهذا شيء أساسي، حتى أصدقك وأقرأ مقالك وأتابعك وأعلم أنك تقول شيئًا مفيدًا وحقيقيا".

وتابع، "إذا كنت أتابعك وأعلم أنك تزيف كل الحقائق، فما قيمة ما يبذل في هذا البرامج أو قيمة المداد الذي تكتب به تلك الكلمات"، مؤكدا أن الأزهر وشيخه وعلماءه ومفكريه ليسوا فوق النقد، لكن يجب أن يكون النقد جادًّا، وأن يكون مسؤولاً، وأن يتعامل فعلاً مع قضية".

وعن مفهوم الجهاد، قال: "إن هذا الأمر يحتاج إلى توضيح، وهناك مصطلحان قد يلتبسان: الأول القتال والثاني الجهاد، وقد ورد في القرآن "القتال" و"الجهاد"، وقد وردت "الحرب" في القرآن الكريم أربعة مرات، بينما ورد "الجهاد" أكثر من ثلاثين مرة".

ورأى الإمام الأكبر أن هناك قُصورًا في معرفة مفهوم الجهاد؛ حيث يتم قصره على القتال المسلح، وأن الجهاد في الإسلام هو أن يحمل المسلم السيف ويخرج لساحةِ الجهاد ويقتُل الأعداء، وهذا حق.

وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في ختام حديثه أن الكثير وقع في تضييق مفهوم الجهاد، فالجهاد في الإسلام معناه أعم بكثير جدا من القتال المسلح، والقتال المسلح هو وجهٌ من وجوه كثيرة جدًّا للجهاد، بل يُقال: أنه هو الجهاد الأصغر، والجهاد الأكبر هو جهاد الشيطان والنفس والهوى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك