حذرت الصين، الولايات المتحدة الأمريكية من التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة معارضتها الشديدة لتقرير أمريكي حول منطقة (التبت) ذاتية الحكم.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شونج" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تقرير قدمته وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونجرس تتهم فيه الصين بأنها تعرقل بشكل ممنهج الوصول إلى (التبت) عن طريق فرض قيود منعت الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب من زيارة منطقه الهيمالايا النائية.
وقال المتحدث باسم وزاره الخارجية الصينية "جينج شوانج" إن تقرير الولايات المتحدة ينتهك بشدة المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ويعد تدخلا في الشؤون الداخلية للصين.. مضيفا "أن الصين تعارض التقرير لأنه يرسل أيضا رسالة خاطئة بشكل خطير إلى القوى المستقلة والانفصالية في التبت، وهو ما يضر كثيرا بتعاوننا وتبادلاتنا".
وتابع شوانج "هذا التقرير متحامل بشكل كامل ويتجاهل تماما الحقائق، ونحن (الصين) لا نقبل ذلك أبدا"، مشددا على أن شؤون (التبت) هي شؤون داخلية بحتة للصين التي لا تسمح بأي تدخل من الدول الأجنبية فيها.
وأكد أن (التبت) الصينية مفتوحة أمام جميع دول العالم، وأن الحكومة الصينية، بالنظر إلى الظروف الجغرافية والمناخية الخاصة هناك، وضعت بعض تدابير الحماية والإدارة بشأن دخول الأجانب.. هذا أمر ضروري تماما، وموقفنا لن يتغير أبدا حيال ذلك، ونحن نرحب بالأجانب لزيارة التبت، شريطة الالتزام بالقوانين واللوائح الصينية ذات الصلة".
وحث شوانج الولايات المتحدة على وقف مثل هذا الخطأ، ومحاولة إزالة الآثار السلبية له، والتوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بالتبت للتدخل في شؤون الصين الداخلية، تجنبا لإلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية والتعاون.