رئيس «الإسكندرية للفيلم القصير»: نعانى إحباطا شديدا.. ولولا مساندة الجمهور لما خرجت الدورة الـ5 للنور - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس «الإسكندرية للفيلم القصير»: نعانى إحباطا شديدا.. ولولا مساندة الجمهور لما خرجت الدورة الـ5 للنور

حوار ــ إيناس عبدالله
نشر في: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 1:21 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 1:21 ص

فشلنا فى لقاء المحافظ رغم أننا أبناء المحافظة.. ووزارة الشباب اكتفت بدعمنا بـ 1% من ميزانيتنا
تقليل عدد أيام المهرجان والاستعانة بسيارات أصدقائنا لنقل الضيوف من السينمائيين العرب

بدأ العد التنازلى لانطلاق الدورة الخامسة لمهرجان «الإسكندرية للفيلم العربى القصير» والذى يقام فى الفترة من 3 إلى 8 إبريل المقبل، ويقيمه مجموعة من الشباب السكندرى لا تتعدى اعمارهم الـ 30 عاما، استطاعوا جذب جمهور كبير لهذه النوعية المختلفة من السينما التى تفتقد لوجود وسيلة عرض جماهيرى، وأحدثوا حراكا سينمائيا على حد وصف اللجنة العليا للمهرجانات فى تقريرها السنوى عنه، رغم انه يعد أفقر المهرجانات المصرية من حيث الموارد والميزانية، ويعانى المنظمون من عدم الاكتراث بهم من قبل المسئولين مما ينعكس بشكل كبير على معنوياتهم، وهو ما جعل محمد محمود رئيس المهرجان يصرح لـ«الشروق» بأنه فكر جديا أكثر من مرة فى الاكتفاء بالدورات السابقة وعدم الاستمرار ليضع النهاية لحلم جميل يتم إجهاضه.
وقال:
فى نهاية الدورة الماضية وبفضل جريدة «الشروق» التى استعرضت معاناتنا فى عدم الحصول على دعم يساعدنا فى تقديم مهرجان ناجح، التقينا بالمحافظ السابق للإسكندرية، الذى ناقشنا فى كل ما تم نشره بجريدتكم، ووعد بتقديم الدعم والمساندة فى الدورة الجديدة، وأرسل بالفعل من ينوب عنه بالختام، لسفره فى نفس التوقيت، الذى ألقى كلمة نيابة عنه تؤكد حماسه لمهرجاننا ووعده بتوفير كل ما نحتاجه مستقبلا، ولكن حدث تغيير فى المحافظين، لنعود للنقطة صفر، فمنذ شهر يناير الماضى ونحن نسعى لمقابلة محافظ الإسكندرية د.عبدالعزيز قنصوة، لكن فشلنا، بالرغم من أن المسئولين عن المهرجانات الاخرى التى تقام بالإسكندرية والوافدة من القاهرة لا يجدون أى مشكلة فى مقابلة المحافظ، ونحن أبناء المحافظة نفشل فى ذلك.
* ولماذا لم تستعينوا بالمنتج محمد العدل الرئيس الشرفى للمهرجان وهو شخصية عامة ومعروفة لمساعدتكم فى مقابلة المحافظ؟
ــ هناك من نصحنا بالفعل بالاستعانة بأسماء معروفة لكى نلتقى بالمحافظ، ومنهم من رشح لنا المنتج محمد العدل الرئيس الشرفى للمهرجان، لكن صعب علينا أن نلجأ لهذا الأسلوب، فكيف نستعين بواسطة لكى نلتقى بمحافظ مدينتنا، فرفضنا الاقتراح وصممنا على اتباع الطرق المعتادة بإرسال خطاب رسمى من الجمعية المنظمة للمهرجان لمقابلة المحافظ.
* هل سبب عدم المقابلة يعود لمغالاتكم فى المطالبة بأموال دعما للمهرجان؟
ــ لا نريد أى أموال، فنحن ندفع من جيوبنا لكى يرى حلمنا النور، فنحن جميعا مخرجين نعشق الفيلم القصير، وكل غايتنا أن يرى الجمهور اعمالنا ويناقشنا فيها، فهذا هو النجاح الذى ننشده، وكل ما نريده أن يحضر المحافظ مهرجاننا كما يفعل مع المهرجانات الاخرى فى حفلى الافتتاح والختام أو أحدهما على الأقل، ليستقبل ضيوفنا العرب معنا، ويعطى للمهرجان صبغة رسمية كغيره من المهرجانات، لترسخ أقدامنا فى مدينتنا، ويشجع رجال الاعمال فى دعمنا، ونتوسع فى تحقيق الحلم.
* ما مدى صحة أنكم تفكرون فى وقف نشاط المهرجان؟
ــ بعد كل دورة نفكر جديا فى عدم الاستمرار، فالإحباط الشديد الذى نعانى منه لا يتحمله أحد، فلجنة المهرجانات حددت دعما لكل مهرجان بنحو 40% من ميزانيته، لكننا نحصل على 30% فقط، ووزارة الشباب التى ترصد ميزانية لدعم المهرجانات الفنية منحتنا 10 الاف جنيه أى أقل من 1% من ميزانيتنا، رغم أننا مهرجان شبابى، فكان لابد من ايجاد حلول للتحايل على الازمة المالية الطاحنة التى نعانى منها، فقمنا بتقليل عدد ايام المهرجانات، واستعنا بسيارات أصدقائنا لنقل الضيوف من مقر اقامتهم لدور العرض، واعتذرنا للضيوف العرب وقلنا لهم إننا لا نستطيع دفع تذاكر سفرهم كما يحدث بالمهرجانات الاخرى، وتلقينا تأكيدا من 30 ضيفا من جميع انحاء الوطن العربى بأنهم سوف يأتون على نفقتهم الخاصة سواء مخرجين أو إعلاميين، وقمنا بتقليل عدد المطبوعات، والاستعانة بمتطوعين لعمل دعاية للمهرجان، وأعضاء لجان المشاهدة يعملون بدون مقابل، ولكن هذا الوضع لن يستمر للأبد فمن يمد لى يد العون هذا العام، ربما لا يفعل العام المقبل.
* وماذا ستفعلون حينها؟
ــ لا أعلم، لكن ما نراه من تجاوب كبير من قبل الجمهور، الذى يحتشد فى قاعات العرض ويتفاعل مع الافلام ويشارك فى المناقشة بوعى كبير، وهو بذلك يعطينا املا فى غد أفضل، ويخرجنا من حالة الإحباط التى نعانى منها، كما أن هناك مسئولين يؤمنون بنا فلا ننكر الدعم الذى يقدمه لنا د.خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة ورئيس المركز القومى للسينما، فمن خلال مساعدته حصلنا على سينما «فريال» العريقة بمنطقة محطة الرمل لإقامة جميع فعاليات المهرجان بها، والتى تتخطى سعتها الـ 900 مقعد، فيما يقدم المهرجان للمرة الاولى هذا العام لجنة تحكيم للنقاد، بعد الاتفاق مع جمعية نقاد السينما المصريين.
* كم يبلغ عدد الأفلام المشاركة فى هذه الدورة؟
ــ استقبلنا أكثر من 500 فيلم، هذه الدورة، وحرصنا ان نبتعد عن الأفلام المستهلكة، وبذلت لجنة المشاهدة جهدا خرافيا لتصفية هذه الأفلام خلال الأشهر الماضية حتى استقرت على 16 فيلما روائيا قصيرا منها 2 من مصر، وهما «ارتباك» فى عرض عالمى أول، و«خطوة بخطوة» الذى سبق عرضه فى مهرجانى «Berlin Flash Film Festival» و «Austrian Independent Film Festival، بجانب أفلام الخامس من تموز من لبنان.، وتشارك تونس بفيلمين أيضا هما «المنحوس»، و«استرا»، والسينما العراقية تشارك من خلال فيلمين هما «الأنفاس الأخيرة»، و«زهرا»، وهناك أفلام من البحرين والسعودية والمغرب والجزائر وفلسطين، كما يعرض المهرجان 10 أفلام ضمن مسابقة «الأفلام التسجيلية» منها فيلمان من مصر فى عرض عالمى أول وهما «كراكيب» من إخراج أحمد نادر وهالة القوصى، و«الريس سامح» من إخراج مجدى محمود، كما يقدم 8 أفلام فى مسابقة الطلبة تعرض جميعها للمرة الاولى فى مصر فى محاولة لإلقاء الضوء على إسهامات شباب السينمائيين ودعمهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك