تعانقا وتبادلا القبلات على الخدين وتشابكت أيديهما ونظر كل منهما إلى عيني الآخر، وقال أحدهما عن الآخر: "إنه شخصية مثالية".
إذا كانت باريس هي مدينة الرومانسية، فربما تكون واشنطن قد أصبحت عاصمة للصداقة الوثيقة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها الأسبوع الجاري.
وقال ماكرون في جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء: "في عام 1778، التقى الفيلسوف الفرنسي فولتير والسياسي الأمريكي البارز بنجامين فرانكلين في باريس. ويروي جون آدامز في القصة أنه بعد أن تصافحا، تعانقا وتبادلا القبلات على الخدين".
وأضاف: "يمكن أن يذكرك (هذا) بشيء ما" تقريبا في تلميح إلى علاقته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحدث أيضا عن "معجزة" العلاقات بين واشنطن وباريس "أننا لم نفقد الرباط الخاص عميق الجذور قط، ليس في تاريخنا، بل في جسدنا أيضا".
وشهد الربيع الحالي الكثير من العناق والمصافحات الحارة في واشنطن بين الزعيمين، اللذين لا توجد بينهما الكثير من القواسم المشتركة باستثناء أنهما كانا خارج عالم السياسة قبل توليهما السلطة.
لكن ثمة كيمياء بينهما لا يمكن إنكارها على ما يبدو. كما هو الحال مع التاريخ المشترك بين بلديهما.
وبعد يوم واحد من إزالة ترامب ما أسماه قشرة الشعر بمحبة من على سترة ماكرون، على مرأى من العالم كله، أبدى الزعيم الفرنسي أيضا ملاحظات ليست بالقليلة عن مضيفه.
كما هاجم ماكرون ما أسماه بمكافحة "فيروس الأخبار المزيفة المتزايد دوما".
وينتقد ترامب بانتظام وسائل الإعلام التي تنتقده باعتبارها تبث "أخبارا مزيفة"، بشتائم عبر تويتر وخلال المؤتمرات الصحفية موجهة إلى صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست وشبكة سي إن إن الإخبارية.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستزدهر "علاقتهما الخاصة"، بحسب وصف ترامب لها أمس الثلاثاء؟