غضب فى الأقصر بسبب اختصار الصعيد فى الثأر والعنف والتجارة غير المشروعة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غضب فى الأقصر بسبب اختصار الصعيد فى الثأر والعنف والتجارة غير المشروعة

أحد مشاهد مسلسل نسر الصعيد
أحد مشاهد مسلسل نسر الصعيد
كتب ـ أحمد أبو الحجاج:
نشر في: السبت 26 مايو 2018 - 11:31 م | آخر تحديث: السبت 26 مايو 2018 - 11:31 م

أبدى أبناء محافظة الأقصر استياء وغضبا من موجة المسلسلات الصعيدية التى تشهدها شاشة شهر رمضان هذا العام، والتى لخصت مشاكل الصعيد فى قضية الثأر والبحث عن الآثار، كما بدى فى مسلسلات «طايع» و«نسر الصعيد» و«سلسال الدم»، وهو ما جعل من الدراما تهميش فنى للصعيد يضاف إلى التهميش الخدمى الذى يلاحق الصعيد طوال الوقت.

قال الحاج محمد عثمان أحد أبناء مدينة الأقصر إن والده يقطن فى حضن جبل القرنة بالقرب من مقابر الفراعنة ومعابدهم، وانه مندهش من التناولات التى قدتمها المسلسلات هذا العام، مؤكدا ان الصعايدة يشعرون بالمرارة والغصة بسبب التشويه المتعمد لهم.

وتساءل.. لماذا يصر صناع الدراما التليفزيونية على تصوير الصعيدى فى صورة المتخلف أو«قتال قتلة» أو باحث عن كنوز الفراعنة وسارقها؟، وأبدى استياءه من تصوير عدد كبير من الشخصيات الصعيدية على الشاشة شاهرة سلاحها طول الوقت، وكأن الصعيدى لا يعرف سوى العنف والدم والثأر.. وكأن الصعيد غابة.

ووجه الحاج عثمان كلامه لصناع الفن قائلا: «نحن يا سادة بشر مثلك.. ولسنا نابشين قبور أو سارقين آثار، ونحن بلد سياحى لقبونا بعاصمة السياحة العالمية، يقطن بيننا 2700 سائح من مختلف الجنسيات، ويكفى أننا البلد الوحيد الذى لم يسرق منه حجر واحد أيام ثورة يناير، مع العلم ان الآثار سرقت فى معظم المواقع الاخرى فى ربوع مصر، بل بالعكس نحن من شكلنا لجانا شعبية لحماية المعابد والمقابر، لاننا نعتبر الأثر والسائح هما مصدر رزقنا ونحافظ عليهما اكثر من أعيينا».

فى سياق متصل قال الحاج انور ابو المجد نقيب المرشدين السياحيين السابق: «الصعيد رمز للكرم والتسامح والمحبة، فنحن من يستقطب كل سياح العالم، ويعودون الينا للأمن والامان الذى يجدونه فى بلدنا الاقصر، وخير دليل على ذلك رموزنا التى تعد قامات لها قدرها، مثل شيخنا الجليل فضيلة الامام الاكبر شيخ جامع الازهر الشريف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، والذى تستقبل ساحته الآلاف اسبوعيا ويلجأ إلى مجالسه العرفية المصريون والاجانب المقيمون وتحل عنده معظم المشكلات دون اللجوء إلى القضاء، بالاضافة إلى تلاشى معظم الظواهر التى يتحدث عنها المخرجون الآن مثل تصوير الصعيدى بانه دائما يرتدى ملابس رثة أو ان العمدة يتجول بجيش من الخفراء، فهذه مشاهد تلاشت تماما فى الصعيد الآن».

ويؤكد ثروت عجمى، من ابناء الاقصر، أن ما يحدث تشويه بحق شخصية الصعيد، ويكشف عن الوجه الغائب عن كاميرات الدراما، ويقول: الآلاف من شباب الصعيد سافر الى كل دول اوروبا وتزوجوا هناك واصبح لهم نسب وصهر واختلط كثير من الاجانب مع المصريين وعاشوا بها وتحدث معظم ابناؤه اللغات الاجنبية المختلفة واصبحوا يترددون على مدن ودول اوروبية اكثر من ترددهم على محافظة القاهرة نفسها، وعندنا اساتذة جامعيون فى دول الغرب والشرق، فلماذا لا يختار المؤلفون والمخرجون هذه النماذج المشرفة، ويختارون نماذج اخرى تبعث برسالة سلبية عن الصعيد.

وأضاف عجمى بان هناك استخفافا حتى باللغة الحقيقية فنجد تشكيلة غريبة من اللهجات لا تنتمى إلى الصعيد فنجد بعض الكلمات النوبية وبعضها البدوية والغريبة، واخرى ليس لها وجود فى معاجم اللغة.

وقال محمد صالح المحامى من غرب الاقصر إن الشخص الصعيدى فى نظر السينما المصرية والدراما التليفزيونية عموما دائما شخص متخلف يستخدم ذراعه ولا يحكم دماغه، وذلك اعتقادا منهم بانهم يقدمون مادة خصبة للكوميديا.

كذلك تقدم الشاشة لشخصية الصعيد دائما باعتباره فى مكان منعزل عن أى حداثة أو تكنولوجيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك