فى الوقت الذى يخشى فيه ملايين المستخدمين خسائر محتملة نتيجة للخلاف التجارى بين الشركات الامريكية وهواوى الصينية، يستعد المنافسين لاقتناص الفرصة والسيطرة على السوق وإزاحة المنافس الصينى.
وتعد شركة سامسونج المستفيد الاكبر من هذه الازمة خاصة فى السوق المصرية الذى ظلت تسيطر عليه لعدة سنوات قبل أن مجىء هواوى الصينية واحتلالها المركز الأول فى حجم المبيعات فى الثلاثة شهور الاخيرة.
أكدت مصادر تحدثت لـ«مال وأعمال ــ الشروق» إن شركة سامسونج قد تكون المستفيد الأول من الحرب الأمريكية على الشركة الصينية سواء كان عالميا بالاستمرار على القمة فى حجم المبيعات لاجهزة الهواتف أو محليا من خلال عودتها مرة اخرى للسيطرة على سوق المبيعات.
وأضاف المصدر إلى أن قرار جوجل بوقف التعامل مع هواوى لمدة يومين ثم تعليق القرار لمدة 3 أشهر سوف يؤثر بالفعل فى حجم المبيعات لشركة هواوى سواء كان عالميا او محليا وتابع قد يكون التأثير بسيطا ولكن سيسهم مرة اخرى فى احتلال سامسونج للمقدمة مرة. وأشار إلى أن هناك العديد من العلامات التجارية مثل شاومى وأوبو ريلمى ولافا وغيرها من العلامات التجارية العاملة فى السوق المصرية قد يستقيدون من الخلاف القائم بين الشركين ويحفز تلك الشركات للعمل بقوة خلال الفترة المقبلة لاحتلال مراكز متقدمة فى السوق المصرية للمنافسة على المراكز الأول.
وقال مسئول بشركة هواوى إن المستخدمين لاجهزة هواوى فى السوق المصرية لن يتأثروا بالقرار الذى اتخدته جوجل بوقف التعامل تجاريا مع هواوى سواء تم التوصل إلى اتفاق مع جوجل او لم يتم الاتفاق.
وأضاف لن يضار مستخدم يحمل هاتف محمول سواء لشركتى هواوى او هونر مشيرا إلى ان أى جهاز تم بيعه او استيراده يعمل بشكل طبيعى وليس له أى علاقة بالخلاف التجارى مع الشركات الأمريكية.
وأصدرت شركة هواوى الصينية بيانا تطمئن فيه مالكى هواتفها، بعد قرار جوجل بتعليق بعض أعمالها مع الشركة.
وطمأنت الشركة مالكى هواتف هواوى وهونر، بأنها ستستمر فى تلقى تحديثات الأمان وخدمة ما بعد البيع، بما فى ذلك الهواتف الجديدة التى تم شحنها إلى أسواق العالم والأجهزة التى لم تخرج بعد من المخازن فى جميع أنحاء العالم.
وأكد المتحدث باسم شركة جوجل على أن الشركة ملتزمة بتحديث البرمجيات على هواتف هواوى الحالية فى جميع أنحاء العالم، لذا قد لا يظهر تأثير قرارات جوجل الأخيرة فى الوقت الحالى على مستخدمى هواتف هواوى، إلا أن تأثير هذه القرارات سيظهر فى النهاية مع تحديثات البرمجيات المقررة لهذه الهواتف والإصدارات الجديدة.