من المؤكد أن جميعنا يحاول أن يهرب من سجن التقليدية، ليصبح مبدعا في القيام بأعماله المختلفة، كذلك دائماً ما يلفت نظرنا قصص وحكايات المبدعين من حول العالم ؛ حينها نتساءل عن طرق تساعدنا أن نبقى مثلهم.
ويشير بعض العلماء إلى أن القدرة على الإبداع ليس شيئًا ولدت به. بل إنها مهارة يمكن تطويرها من خلال تبني عادات معينة، والتي يغلب عليها السهولة والبسيطة، وفي هذا الشأن قدمت مجلة "إنك" الأميركية نصائح تساعدنا في تكوين القدرة الإبداعية لدينا.
- متابعة إبداعات الآخرين!
من أهم النصائح التي تساعدنا على الإبداع، هي متابعة كل جديد في المجال الذي نعمل به؛ لأنه يكشف لنا عن الفجوات التي بيننا وبين مقدمي نفس ما نقدمه، مما يساعدنا في كشف نقاط القوة لدينا ومعالجة نقاط الضعف، وهذا لا يعني بالتأكيد عن التراجع عن ثقتنا بأنفسنا، واعتبار أن الآخرين أفضل طوال الوقت.
- الفضول نحو المعرفة!
من أهم ما يعزز الابداع أيضاً الفضول نحو التعرف على كل دائمًا بشأن كل شيء من حولك؛ فنسأل لماذا تعمل الأشياء ولماذا لا تعمل، ولا تسعى لفهم الإنتاجات الإبداعية فقط، لكن كذلك لابد وأن نسمح لأنفسنا في تقييم كل ما يمر أمامنا من أشخاص وأفعال وغيرها.
ثم نقوم بتدوين يومي عن كل ذلك؛ لأن ذلك التفكير المكثف سيعمل على إجبار عقلك على العمل في حالة عالية ويحافظ على عينيك حادة لما يحدث حولك، و عندما تبدأ بالفضول حول كل شيء، ستبدأ في العثور على أفكار وفرص مدفونة في كل مكان.
لا تدع نفسك تمنعك من التفكير في أنك يمكن أن تكون مبدعًا. لا تدع كل الفن الموجود بالفعل في العالم يمنعك من صنع فنك الخاص. كن متعمدًا بشأن بناء عادة الإبداع في حياتك من أجل التفوق.
- سجل جدولك اليومي
قد يظن البعض أن الإبداع دائما ما يكون نتيجة للإلهام؛ لذا نعتبر عن إنشاء جدولاً يوميا للمهام يتنافى مع هذا الإبداع.
لكن تجارب مختلفة أثبتت العكس، فتتبع سيرة أحد المبدعين مثل الكاتب الكبير نجيب محفوظ، من خلال كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، الصادر عن درا الشروق في 2011.
نعرف أن محفوظ كان أحد المقدسين للروتين اليومي؛ حيث كان يقرأ كل يوم لمده ثلاث ساعات ويخصص مثلها للقراءة، بالاضافة لأنه كان يأخذ من الصيف فترة انقطاع كامل عن الكتابة، ويتفرغ تماما للاستجمام!