الجهود الحثيثة فى كينيا للحصول على مولود جديد من فصيلة نادرة لوحيد القرن، شبه متوقفة، بسبب تفشى فيروس كورونا.
هذه المساعى التى تهدف للإبقاء على فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالى، المهدد بالانقراض، من خلال عملية إخصاب اصطناعية فى المختبرات، لكن القيود المفروضة على السفر أعاقت المهمة، والوقت آخذ بالنفاد.
المشكلة التى تواجه القائمين على العملية أن انثيين فقط من هذه الفصيلة بقيتا على قيد الحياة، ومن المفترض أن يتم خلق أجنة منهما من خلال تلقيح بويضاتهما بحيوانات منوية مجمدة حصل عليها من ذكور كانوا قد ماتوا، ومن ثم نقل هذه الأجنة إلى أرحام أمهات بديلة من حيوانات وحيد القرن الجنوبى وهو أكثر تواجدا من الفصيلة الشمالية.
وقد نجح الخبراء بخلق 3 أجنة وحفظها فى نيتروجين سائل، لكن الخطوة التالية بزرع هذه الأجنة بأرحام الأمهات لا تزال مؤجلة، حسبما نقلت شبكة "يورو نيوز".
هذه التجربة تتم بتعاون دولى يجمع كينيا والتشيك وألمانيا وإيطاليا، وهى دول تضررت نتيجة إغلاق الحدود وقيود السفر.
ويرى القائمون على التجربة بأن الوقت قد يتسبب بنتائج سيئة، وألمحوا إلى أن عملية الحصول على أجنة قابلة للعيش آمنة، ويمكن أن تطبق قبل أن تشيخ الحيوانات.
وكان من المفترض أن تنقل الأجنة إلى الإناث الحاضنة فى يناير، بينما يتم الحصول على بويضات من شهر مارس، وبما أن تلك البويضات محدودة، فإن العلماء قرروا الاعتماد على إناث وحيد القرن الجنوبى لكى يتمكنوا من إنجاز عملية حمل ناجحة.
وقد فشلت نحو 7 عمليات زرع حتى الآن، وهناك حاجة إلى أنثى يتقبل جسمها هذا الجنين، مع معرفة موعد إباضتها بشكل دقيق.
حاليا، تنتظر الأنثيان المتبقيتان من فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالى، وهما فاتو ووالدتها ناجين، مع الأم البديلة من فصيلة وحيد القرن الأبيض الجنوبى واسمها تيوا، الفرصة القادمة لجمع البيوض وزرع الأجنة.