«اليوم العالمي لضحايا التعذيب».. قصة سجين «جوانتانامو» الذي وضعوا الطعام بداخله عندما أضرب عنه - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اليوم العالمي لضحايا التعذيب».. قصة سجين «جوانتانامو» الذي وضعوا الطعام بداخله عندما أضرب عنه

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 26 يونيو 2019 - 8:35 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2019 - 8:35 م

يحيي العالم اليوم الأربعاء، 26 يونيو من كل عام، اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب.

وفي تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، سردت خلالة معاناة أحد السجناء في سجن "جوانتنامو" الأمريكي الواقع في كوبا، والذي طالما اشتهر بقصصه المرعبة وسيرته عن التعذيب والانتهاكات الإنسانية لمن حكم عليهم القدر بدخوله، منذ أن بدأت السلطات الأمريكية باستخدامه في التحقيقات في عام 2002.

ماجد خان، هو باكستاني معترف بتسهيل عملية تسليم 50 ألف دولار من أموال القاعدة للمساعدة في تمويل تفجير فندق ماريوت في جاكرتا في إندونيسيا عام 2003، يروي مقتطفات من الأوقات المرعبة والانتهاكات الإنسانية التي تعرض خلال الفترة التي احتجزته فيها السلطات الأمريكية داخل جوانتانامو لاستجوابه في عام 2006، بعد أن تم ترحيله من موقع وكالة الاستخبارات المركزية السوداء في أفغانستان، التابع للاستخبارات الأمريكية إلى السجن.

ويقول خان: "قضيت أكثر من 3 سنوات في وكالة الاستخبارات الأمريكية قبل إرسالي إلى سجن جوانتنامو، تعرضت خلالها لأشد أنواع التعذيب، أذكر أنني قضيت يومين متتاليين معلقًا من معصميَ عاريًا ومغطى الرأس ما سبب لي هلوسات دماغية".

كان خان أو "ساعي القاعدة" كما أطلقت عليه السلطات الأمريكية، محتجزًا في ظلام دامس لمدة عام تقريبًا، وكاد أن يغرق في أحواض التعذيب، وكانت الحشرات تملأ زنزانته بكثرة وكانت تعضه حتى أنه كان ينزف بشدة.

تعرض خان لمحاولات تعذيب مهينة على يد فريق الاستخبارات الأمريكي المكلف بالتحقيق معه قبل ترحيله إلى جوانتانامو، فوفقًا لتقرير "لجنة الاستخبارات" في مجلس الشيوخ، غرس بعض المحققون بعض المعكرونة والصلصة والمكسرات والزبيب والحمص في مستقيم خان عندما كان مصرًا على الإضراب عن الطعام، وأشارت اللجنة الى أن هذا حدث في عام 2004 وهي السنة الثانية التي قضاها خان في مركز الاستخبارات قبل الترحيل لجوانتانامو.

في النهاية أقر خان بأنه مذنب خلال محاكمته العسكرية التي جرت عام 2012، واعترف بتسلمه 50 ألف دولار من أموال القاعدة التي ساعدت على تمويل تفجير فندق ماريوت في جاكرتا بإندونيسيا عام 2003؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، بالإضافة لتخطيطه لهجمات إرهابية أخرى غير محققة.

وعلى الرغم من كل تلك الاعترافات إلا أن خان لم يحكم عليه بعد؛ حيث وافق على أن يصبح شاهدًا حكوميًا مقابل فرصة للتساهل، وفي الوقت الحالي يحاول أن يطبق مع فريقه القانوني استراتيجية لإجبار الحكومة الأمريكية على الاعتراف بما فعلته ضده، على نحو لم يسبق له مثيل لأي من المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب، وضرورة أن تمنحه أمريكا تعويضًا عن ذلك.

ماجد خان، من مواليد 28 فبراير 1980، وحصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة في عام 1998، وكان مقيمًا قانونيًا في بالتيمور بولاية ماريلاند، حيث التحق بالمدرسة الثانوية وعمل مع والده، وقدم عروضًا متكررة للخضوع لاختبار كشف الكذب لإثبات براءته، لكن السلطات الأمريكية رفضته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك