أعلن الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، تورستن شيفر-جومبل، اليوم الاثنين خطط حزبه الرامية إلى إعادة فرض ضريبة على الممتلكات.

وتهدف هذه الخطط إلى فرض ضريبة سنوية بنسبة تتراوح بين 1 إلى 5ر1% على أصحاب أكبر الممتلكات في ألمانيا، ومن المنتظر أن يتم فرض هذه الضريبة على أصحاب الأراضي والعقارات وأسهم الشركات والأموال السائلة.

وحسب البنود الأساسية التي أقرتها رئاسة الحزب، فإن هذه الضريبة ستسري على ما يتراوح بين 1 إلى 2% من أغنى مالكي الثروات في البلاد، وقال شيفر-جومبل إن " ثروات أغنى 45 عائلة في ألمانيا تعادل 50% من ثروات المواطنين الألمان".

ومن المنتظر، بحسب هذه الخطط، أن تسري هذه الضريبة على الأشخاص الذين تقدر ثرواتهم بعدة ملايين يورو، غير أن الحزب لم يحدد بعد مقدار الثروات المعفاة من هذه الضريبة، ولكن مسودة قديمة للمشروع كانت الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي قد أعدتها أشارت إلى أن هذه الضريبة ستسري على الممتلكات التي تبلغ قيمتها 2 مليون يورو فأكثر.

وستتضاعف الضريبة في حال تطبيقها على الأزواج أو شريكي الحياة فضلًا عن الأشخاص الاعتباريين ولاسيما شركات رؤوس الأموال، وقال شيفر-جومبل إن " منزل الجدة الصغير" لن تسري عليه الضريبة.

ومن المنتظر بموجب هذه الخطط أن يتم اللجوء إلى قواعد حماية خاصة في حال حدوث أوضاع اقتصادية طارئة.

وأوضح شيفر-جومبل أنه لن يكون هناك اضطرار للمصانع إلى بيع أجزاء من ممتلكاتها مثل الآلات أو الأراضي، واضاف أن من المنتظر أن تدر الضريبة نحو عشرة مليارات يورو سنويا للدولة.

وذكر رئيس الحزب الاشتراكي أن من المنتظر أن تستغل الولايات الأموال التي ستحصل عليها من إيرادات هذه الضريبة في ضخ الاستثمارات المطلوبة بشكل ملح على سبيل المثال في مجال التعليم.

ولفت شيفر-جومبل إلى أن المصاريف الإدارية ستتراوح بين 5 إلى 8% أي ستصل قيمتها القصوى إلى 800 مليون يورو سنويا.

ويناقش الحزب منذ سنوات ضريبة الممتلكات، وتم تشكيل لجنة منذ أول 2019 تحت رئاسة شيفر-جومبل لإعداد خطة، وقال رئيس الحزب إنه كان يتعين أولا إصلاح الضريبة العقارية.

وذكر شيفر-جومبل أن طرح خطط إعادة فرض الضريبة قبل فترة وجيزة من الانتخابات البرلمانية في ولايتي سكسونيا وبراندنبورج جاء بمحض الصدفة " وبطبيعة الحال سيكون لهذا تأثيرات على صورتنا لكن هذا أمر مرغوب فيه صراحة".

وقال شيفر-جومبل إن الحزب يسعى خلال مؤتمره العام في ديسمبر المقبل والمنتظر أن يتم البت في الخطة خلاله، إلى تقريب صورته كحزب شعبي يساري كما يأمل الحزب في ديناميكية جديدة في النقاش حول الضريبة والمنتظر أن ينتهي بوجود فرص داخل مجلس الولايات لتطبيق الضريبة.

في المقابل، انتقد ماركوس زودر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الخطط وقال إنها "خارج إطار الزمن تماما"، كما قوبلت الخطط بانتقادات من الحزب الديمقراطي الحر، كما يرفضها حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي.

وحظت خطط الحزب الاشتراكي بتأييد حزبي الخضر واليسار.

وحسب استطلاع لمعهد "سيفاي"، فإن 58% من الألمان يرحبون بتطبيق ضريبة على الممتلكات، فيما ينظر 33% من المواطنين إلى هذه الخطوة باعتبارها فكرة سلبية.