رئيس فرنسا يدعو المجتمع الدولي لإنهاء انقساماته حول ليبيا - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس فرنسا يدعو المجتمع الدولي لإنهاء انقساماته حول ليبيا


نشر في: الأربعاء 26 سبتمبر 2018 - 11:35 ص | آخر تحديث: الأربعاء 26 سبتمبر 2018 - 11:35 ص

عودة الهدوء إلى طرابلس بعد شهر من القتال.. وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 117 قتيلا و404 جريح


دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى إنهاء انقساماته حول ليبيا إذا ما أراد إخراج هذا البلد من أزمته، في رسالة موجهة بشكل خاص إلى إيطاليا، جاء ذلك بعد ساعات من توقف المعارك التي استمرت قرابة شهر بين ميليشيات متناحرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وأسفرت عن مقتل أكثر من 117 شخص وإصابة 404 آخرون.

وقال الرئيس الفرنسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لن نمنح الليبيين سبل الخروج من الأزمة إذا ما استمر انقسامنا، وإذا ما أصبحت ليبيا كما هي في كثير من الأحيان، ميداناً تتواجه فيه التأثيرات الأجنبية».

وجدد ماكرون التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا بموجب الاتفاق الذي أبرمه في باريس هذا العام أطراف النزاع الليبي، قائلا: «في باريس، تعهد الليبيون أن ينظموا سريعاً انتخابات تعيد توحيد مؤسسات الدولة»، ذلك دون أن يذكر تاريخ 10 ديسمبر الذي تريده فرنسا موعداً لإجراء هذه الانتخابات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «يجب أن تتم هذه الالتزامات تحت رعاية الأمم المتحدة وبتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي»، محذراً من أن «الوضع الراهن يسمح للميليشيات وللمهربين بتعزيز أوضاعهم وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها».

وأوضح أن الملف الليبي هو محور خلافات مع إيطاليا، التي تربطها علاقات تاريخية بليبيا، وتأخذ على فرنسا رغبتها بالتفرد في معالجة الأزمة من خلال الدفع باتجاه تنظيم انتخابات في ديسمبر المقبل، في خطة تلقى أيضا تحفظاً من جانب الولايات المتحدة.

واتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم اليمين المتطرف والرجل القوي في الحكومة الإيطالية، فرنسا بأنها تعرض كل شمال إفريقيا، وبالتالي أوروبا للخطر؛ بسبب دوافع اقتصادية قومية في ليبيا.

وفى طرابلس، توقفت المعارك التي استمرت قرابة شهر بين الميليشيات متناحرة، الأمر الذي يفتح الباب أمام عودة النازحين وإعادة الحركة إلى المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية.

وأظهرت مؤشرات عودة الحياة إلى طبيعتها وانتهاء الاشتباكات بعد التوصل إلى اتفاق بين قوة حماية طرابلس والمجموعات المسلحة التي هاجمت المدينة نهاية أغسطس الماضي، حيث أزيلت العديد من السواتر الترابية وفتحت طرقات مغلقة في بعض مناطق الاشتباك بنواحي «صلاح الدين» و«خلّة الفرجان» و«طريق المطار» بالعاصمة.

ومن جهتها، ناشدت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، سكان الأحياء المتضررة من المعارك إلى توخي الحذر عند عودتهم إلى ديارهم، والإبلاغ عن أي جسم مشبوه قد يجدونه، لكن من دون أن تعلن بوضوح توقف القتال.

بدورها، قالت سلطة الطيران المدني إن حركة الملاحة ستستأنف خلال ساعات في مطار معيتيقة، الوحيد العامل في طرابلس، حيث كانت حركة الملاحة قد توقفت مراراً في المطار الواقع شرق العاصمة منذ بدأت المعارك في 27 أغسطس الماضي.

وأفادت الإدارة في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية بأنه لا يزال هناك 20 شخصاً في عداد المفقودين، وأن 156 عائلة نزحت جراء الاشتباكات وتم إغاثة 264 أسرة، دون توضيح كيفية ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك