أعربت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" عن رغبتها في أن تستمر محطة الفضاء الدولية، وهي مختبر مداري بأطقم روسية وأمريكية بشكل رئيسي، إلى الأبد وأن تصبح مماثلة للأمم المتحدة في مجال التعاون.
وتعد المحطة الفضائية المخصصة لإجراء أبحاث علمية مستحيلة على الأرض، أحد أقوى مصادر التعاون بين القوتين العظميين.
وقال مدير وكالة "روسكوسموس"، دميتري روجوزين، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس بقاعدة بايكونور التي تديرها روسيا في كازاخستان، "اعتقد أن محطة الفضاء الدولية ستستمر للأبد"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية (تاس).
وأضاف روجوزين: "ربما يتم إعادة تشكيلها. ستتغير سمات تصميم الوحدات، وسيتغير المشاركون. ولكن هذا أمر يتعين أن تعتمد عليه البشرية إذا ما أرادت المضي قدمًا".
وتأتي التصريحات بعد يوم من وصول ثلاثة رواد فضاء دوليين إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة فضاء سويوز، روسية: وهما رائدان روسي وأمريكي، وأول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري.
وأعرب روجوزين عن أمله في أن يرتفع عدد الدول المشاركة في محطة الفضاء لمستوى مماثل للأمم المتحدة.
وقال إن المحطة يمكن أن تكون بمثابة "متجر تجميع وقاعدة إصلاح ونقطة لإعادة التزود بالوقود للمركبات التي تقوم برحلات طويلة".
وزار أكثر من 230 شخصا من 18 دولة محطة الفضاء الدولية، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي قالت إنها استضافت أيضا أكثر من 2500 مشروع بحثي يضم أكثر من مئة دولة.