قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، إن إعاقة تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب يقع على عاتق الثنائي المؤلف من حركة أمل وحزب الله، لافتًا إلى أن اللبنانيين طالبوا بتغيير نوعي في تأليف الحكومات، منذ التظاهرات التي اندلعت شهر أكتوبر العام الماضي.
وأضاف السنيورة، خلال مداخلة هاتفية لنشرة «أخبار TeN»، المذاعة عبر فضائية «TeN»، مساء السبت، أن التظاهرات خرجت؛ نتيجة الانهيار الكبير في الثقة لدى الشعب في رئيس الدولة ورئيس الحكومة والدولة، منوهًا إلى أن المشكلة لا تتعلق بالطائفية السياسية.
ولفت إلى أن المشكلة تكمن في تشكيل لبنان بإرادة دولية تتزعمها إيران، قائلًا إن إيران تحاول أن تحتفظ بالورقة اللبنانية لتحسين شروط مساومتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق إلى أن القضية تعمل على إيجاد وسيلة لإبعاد انتباه العالم عن المطالبة الأساسية في الإمساك بالدولة اللبنانية، مضيفًا أن إعلان الولايات المتحدة فرض عدد من العقوبات على وزيرين لبنانيين عقد المشكلة.
وذكر أنه تم الاتفاق، بعد مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، على تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة مؤلفة من أشخاص يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، تجد حلولا للمشكلات.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، اليوم السبت، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة، بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا.