ما حقيقة قول بايدن: «السود حيوانات مفترسة» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما حقيقة قول بايدن: «السود حيوانات مفترسة»

سارة النواوي
نشر في: الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 1:48 م | آخر تحديث: الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 1:48 م

كان قانون مكافحة الجرائم العنيفة وقانون 1994، والمعروف باسم قانون الجريمة، هو أكثر تشريعات مكافحة الجريمة شمولاً في التاريخ الأمريكي، وكان مشروع القانون استجابة الحكومة لذروة معدلات الجريمة عام 1991.

أبلغ مركز برينان للعدالة عن ارتكاب 5856 جريمة لكل 100 ألف شخص في ذلك العام، كما سجلت جرائم العنف أعلى مستوى لها؛ حيث بلغت 716 جريمة لكل 100 ألف شخص، وفقا لموقع "يو إس إيه توداي" الأمريكي.

خصص مشروع القانون 9.7 مليار دولار لتمويل السجون و6.1 مليار دولار للبرامج الوقائية، وشمل حظرًا فيدراليًا للأسلحة الهجومية، ووسع عقوبة الإعدام الفيدرالية، ونص على 100 ألف ضابط شرطة جديد، ووقع الرئيس بيل كلينتون على مشروع القانون ليصبح قانونًا بعد تمريره عبر الكونجرس بدعم معظمه من الديمقراطيين وحصوله على موافقة في مجلس الشيوخ.

وخلال المناظرة الرئاسية الأخيرة في 22 أكتوبر، اتهم الرئيس دونالد ترامب المرشح الديمقراطي للرئاسة بايدن بوصف السود بأنهم "مفترسون خارقون".

قال ترامب عن تاريخ بايدن مع مجتمع السود، إنه تسبب في ضرر لمجتمع السود في عام 1994، ووصفهم بـ"الحيوانات المفترسة".

أصول "المفترس الخارق"

مصطلح "المفترس الخارق" صيغ في عام 1995 من قبل الأستاذ جون ديوليو في جامعة برينستون، إذ جاء لتعريف جيل من "الشباب المندفعين الذين لا يرحمون، بما في ذلك الذين لم يبلغوا سن المراهقة ويقتلون ويعتدون ويغتصبون ويسرقون، وبعضهم ينضم إلى عصابات حمل السلاح ويخلقون اضطرابات مجتمعية خطيرة"؛ ولذا فإن اتهام ترامب لبايدن بتسمية أفراد مجتمع السود بهذه العبارة غير دقيق.

بينما حذر بايدن من "المفترسين" خلال خطاب ألقاه عام 1993 دافع فيه عن مشروع قانون الجريمة، إلا أنه لم يشر إلى السود على أنهم "مفترسون خارقون".

قال بايدن: "إذا لم نفعل شيئا حيال آلاف الشباب الذين ولدوا خارج إطار الزواج بدون أبويين، فسيصبحون مفترسين بعد أعوام قليلة".

والحقيقة أن هيلاري كلينتون وليس بايدن، هي المسؤولة عن ربط "المفترس الخارق" بمشروع قانون 1994؛ إذ أنه خلال خطاب حملته الانتخابية عام 1996 للرئيس بيل كلينتون، استخدمت السيدة الأولى آنذاك هذا المصطلح لوصف "عصابات" من الأطفال، بينما كانت تنسب بدل مشروع قانون الجرائم لمزيد من ضباط الشرطة لتقليل الجريمة والعصابات والمخدرات.

كلينتون وليس جو بايدن
قالت كلينتون: "نحتاج إلى أخذ هؤلاء الأشخاص، فهم مرتبطون بعصابات مخدرات كبيرة، وغالبًا ما يكونون أطفالا مفترسون خارقون؛ حيث لا وعي ولا تعاطف لديهم".

عاد المصطلح إلى الظهور خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي لعام 2016، عندما تعرضت المرشحة آنذاك هيلاري كلينتون لانتقادات بسبب دعمها لمشروع القانون.

ولم يتناول بايدن ولا كلينتون المجتمع الأسود في خطاباتهما، ومع ذلك تعرض مشروع قانون الجرائم لانتقادات؛ لأنه يؤثر على الأقليات، حيث وصف بايدن بندًا في مشروع القانون يتعلق بجرائم المخدرات بأنه خطأ خلال المناقشة الرئاسية يوم الخميس.

لم يشر بايدن إلى أفراد المجتمع الأسود على أنهم "مفترسون خارقون" أثناء أو بعد إقرار قانون الجرائم لعام 1994؛ حيث ربطت السيدة الأولى هيلاري كلينتون العبارة بمشروع القانون، بعد عامين من توقيعه، ولكن لم تتم الإشارة مباشرة إلى السود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك