أعلنت مديرية الزراعة بجنوب سيناء عن برنامج تسميد أشجار النخيل على مستوى كافة مدن المحافظة، لكون أشجار النخيل من أكثر الأشجار التي يجري زراعتها بالمحافظة، لقدرتها على تحمل الجفاف والحرارة وملوحة المياه.
وقال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إنه من المعروف أن النخيل من الأشجار المعمرة، وتقوم بامتصاص العناصر الغذائية من التربة بصفة مستمرة، مما يؤدي إلى نقص عنصر أو أكثر في مكونات التربة، ويكون تركيز العناصر غير كافي لاحتياجات النباتات مما يؤثر سلبًا على العناصر الحيوية للنبات ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض، لذا يجب أن تعوض التربة بالأسمدة.
وأكد وكيل وزارة الزراعة في تصريح لـ "الشروق" اليوم الجمعة، أن للأسمدة العضوية والمعدنية دور أساسي في زيادة وتحسين إنتاجية كافة أشجار الفاكهة، خاصة أشجار النخيل الذي يعتقد الكثير من المزارعين أنها لا تحتاج إلى هذه الأسمدة، لافتًا إلى أن قوام التربة بمعظم المناطق في جنوب سيناء يتراوح ما بين الرملية الخفيفة إلى الحصوية الرملية، لذا تكون قليلة المحتوى للعناصر الغذائية، إضافة إلى أن استخدام طرق الري الحديث يؤدي إلى عدم توزيع وانتشار المجموع الجذري في التربة، وبالتالي يكون حجم التربة التي تنتشر فيه الجذور صغيرًا لذا تحتاج إلى مزيد العناصر الغذائية بالمنطقة التي توجد بها الجذور.
وأوضح أن نتائج التجارب العملية التي جرت في محطات البحوث التابعة لوزارة الزراعة باستخدام معاملات مختلفة من الأسمدة العضوية والمعدنية على أشجار النخيل، أثبتت أنها تزيد من إنتاجية النخلة حتى %86عن المعاملة بدون إضافة أسمدة، إضافة إلى زيادة واضحة في مواصفات الثمار من حيث الكمية والنوعية.
وأشار إلى أن برنامج تسميد أشجار النخيل يبدأ منذ زراعة الفسيلة حتى بلوغها التام، لتحسين إنتاجية أشجار النخيل تحت الظروف البيئية لمحافظة جنوب سيناء، والتي تحتاج إلى المعدل (2- 1 – 2 إضافة إلى العناصر الصغرى)، والنيتروجين، الفوسفات، البوتاسيوم إضافة إلى العناصر الصغرى، وتؤخذ هذه العناصر من المواد السمادية، ويجري توزيعها خلال موسم النمو بالكميات والمواعيد حسب الجدول الموضح.