بول نينسون: مكتبتى ستساعد المصورين الذين يريدون نقل صورة إفريقيا الحقيقية للعالم

أجبر وباء كورونا العديد من المكتبات الأمريكية على الإغلاق أو خفض الأسعار إلا أن مصورا أمريكيا من أصل غانى، بول نينسون، قرر جمع 30 ألف كتاب مصور عن إفريقيا من أجل إنشاء مكتبة بهدف منح الإلهام للجيل الصاعد من المصورين فى وطنه الأم.
وقال «نينسون» إنه يمتلك الآن أكبر مجموعة كتب فى العالم بها صور التقطت فى إفريقيا أو التقطها مصورون من أصل إفريقى، وقد نجح من خلال مبادرته فى الحصول على تمويل جماعى بقيمة مليون دولار، مما مكنه من التوسع فى مكتبته وتقديم خدمة شحن الكتب إلى غرب إفريقيا.
وقام «نينسون» بشراء 16 مستودع تخزين فى نيويورك من أجل حفظ الكتب بها، وكشف عن سعادته البالغة من تمكنه من تحقيق ذلك؛ فقال: «هذا هو المكان الذى أريد أن أملأه عن آخره بالكتب؛ لأتمكن من إعطاء الموارد للمصورين الأفارقة ليتمكنوا من سرد القصص عن إرثنا وثقافتنا»، وأضاف: «لقد سمحنا لأشخاص آخرين لوقت طويل برواية قصصنا الخاصة وتوزيعها».
وكشف عن أنه بدأ هوايته بعد وقت قصير من وصوله إلى نيويورك فى منحة دراسية للتصوير الفوتوغرافى عام 2019، وبفضل جائحة «كوفيدــ١٩»، تمكن من الحصول على العديد من الكتب بأسعار قياسية بعدأن لجأت المكتبات المتعثرة لبيع مخزونها من الكتب بأسعار مخفضة.
وبيّن أنه حصل على حوالى 15000 كتاب بهذه الطريقة، واضطر للتنقُّل بين عدة وظائف؛ كما حصل على قروض شخصية لتغطية التكاليف، ولكنه فى النهاية استطاع تحقيق حلمه فى تكوين مكتبة ضخمة تتضمن الآلاف من الكتب؛ من بينها كل عدد من ناشيونال جيوغرافيك من الأربعين سنة الماضية.
وصرّح نينسون لوكالة «رويترز» الأخبارية أن حلمه فى استخدام الكتب لإنشاء أكبر مكتبة للتصوير الفوتوغرافى فى إفريقيا فى غانا أصبح حقيقة واقعة بعد أن روّجت مدونة شعبية تحمل عنوان «Humans of New York» لحملة تمويل جماعى لمشروعه والتى جمعت مليون دولار فى يوم واحد.
وقد ضاعف «نينسون» مجموعته منذ ذلك الحين، وسافر عبر أرجاء الولايات المتحدة بحثًا عن مجموعات كتب جديدة من أجل ضمها لمكتبته، واستطاع شحن أكثر من 18000 كتاب بالفعل إلى غانا.
وقال إن الأموال ستساعد فى بناء مكتبة فى العاصمة أكرا، وسيوفر أيضًا ورش عمل واستئجار معدات ومساحة استوديو للمصورين الأفارقة الطموحين.
وأضاف: «مكتبتى ستكون بمثابة العمود الفقرى للمصورين الطموحين فى غانا الذين يريدون نقل صورة إفريقيا الحقيقية بكامل روعتها وبهائها للعالم ولكن تنقصهم الموارد لفعل ذلك».