قال مستوردون بالاتحاد العام للغرف التجارية إن الواردات المصرية من الصين لن تتأثر من انتشار فيروس كورونا بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، لكنهم شددوا على تأثر الواردات فى مصر والعالم من الصين، إذا استمرت الأزمة فترة طويلة.

وقال أشرف هلال عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجرية، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إن المستوردين الذين تعاقدوا على بضائع أو قاموا بدفع مقدمات لبضائع سيتم شحنها وهذه الشحنات تصل خلال فترة تتراوح بين 23 و30 يوما بالنسبة للبضائع الجاهزة المعدة للتصدير.

وطالب هلال بوقف استيراد السلع الغذائية أو المنتجات التى قد تحمل الفيروس «كورونا»، لكن بالنسبة للبضائع الأخرى سواء المعدات أو الآلات أو الأخشاب وما شابهها سيستمر استيرادها إلى أن تصدر منظمة الصحة العالمية ما يفيد عكس ذلك.

وأشار إلى أن الصين الآن فى العطلة السنوية لمدة 20 يوما، وهى الفترة التى تشهد انخفاضا فى الاستيراد سنويا، بينما يتعاقد المستوردين قبل أو بعد العطلة السنوية الصينية، حيث تتوقف كل الأعمال الإدارية المتعلقة بالشحن والتخليص فيما تستمر المصانع فى العمل.

وقال فتحى الطحاوى عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر تستورد تقريبا معظم الاصناف والسلع من الصين سواء الأجهزة المنزلية أو الموبايلات والأحذية والمنتجات الجلدية والأخشاب والمعدات ومستلزمات الإنتاج الخاصة بمعظم الصناعات سواء السيارات أو الكيماويات وبعض المواد الخام فى الاغذية.

وأشار إلى أن مصر تستورد نحو 25 إلى 27% من احتياجاتها من الصين، حيث تعد بكين من أكبر الدول الموردة لمصر فى كل الانشطة والقطاعات التجارية والصناعية، لافتا إلى أن المستوردين يراقبون الوضع فى الصين وبالطبع لن يغامر أحد بالاستيراد خلال الوقت الراهن، موضحا أنه إذا استمرت الأزمة فى الصين ستتأثر واردات مصر بشكل كبير وكذلك واردات العالم، نظرا لأن الصين تعد اكبر مورد للعالم بما فيها أمريكا.

وقال أحمد شيحة عضو الشعبة العامة للمستوردين إن مصر تستورد من الصين نحو 25% من حجم وارداتها، بما يقدر بـ15 أو 16 مليار دولار، لافتًا إلى أن مصر تستورد كثيرًا من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج من الصين أيضا، «قد تتعطل خطوط الإنتاج المصرية فى كثير من السلع التى تنتجها بسبب عدم وجود المواد الخام المستوردة من هناك».

وأضاف شيحة أن الأمور منتظمة على مستوى التعاقدات التى تمت بين الدولتَين وتم شحنها، فيما يستغرق وصول البضائع الصينية إلى مصر من 3 أسابيع حتى 30 يومًا، مشيرًا إلى أن الحركة التجارية للصين سريعة جدًّا، فيما ترتبط مصر بمعارض من شهر مارس حتى نهاية إبريل، ولو انتشر المرض بشكل كبير سيكون له تأثير على مستوى التعاقدات مع الحكومة الصينية فى كل السلع فى الفترة القادمة.